سكان قرى الحدود الأردنية الشمالية لـ"رؤيا": مستعدون لخوض المعارك مع الجيش ضد عصابات التهريب

الأردن
نشر: 2024-01-07 11:02 آخر تحديث: 2024-01-07 12:46
تحرير: شادي الوهيبي
الجيش العربي: القوات المسلحة ماضية بالتعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية
الجيش العربي: القوات المسلحة ماضية بالتعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية
  • سكان المناطق الحدودية: مستعدون للمشاركة الفعّالة في معارك الدفاع عن الوطن

أكد سكان القرى المجاورة للحدود الشمالية الشرقية للأردن وسوريا بأنهم قلبا وقالبا مع القوات المسلحة الأردنية في التصدي للمجموعات المسلحة التي تسعى دائما لزعزعة استقرار الوطن من خلال إدخال المخدرات والأسلحة لأغراض تضر بأمن الوطن وسلامة أبنائه.


اقرأ أيضاً : الجيش العربي: اشتباكات مسلحة مع مجموعات مسلحة على حدود الأردن الشمالية


وتشكل المناطق الحدودية الشمالية الشرقية للأردن نقطة حساسة وحيوية للأمن الوطني، حيث تتعرض لتحديات أمنية جسيمة نتيجة لتهديدات المجموعات المسلحة التي تسعى لتقويض استقرار الوطن وزرع الفوضى من خلال تهريب المخدرات والأسلحة.

ويعتبر السكان المحليون في القرى المجاورة لتلك المناطق جزءًا لا يتجزأ من جهود الحفاظ على أمن الوطن، وقد أكدوا بوضوح على تضافر جهودهم مع القوات المسلحة الأردنية في مواجهة هذه التحديات الخطيرة

من خلال مراقبتهم اليومية للحدود، إذ يشعر السكان بالتصاعد الكبير في حالات الاشتباكات مع المجموعات المسلحة.

وفي حديث لـ"رؤيا" يؤكد عدد من سكان مناطق السرحان تزايد الأصوات والأحداث ذات الطابع العنيف، ويعبرون عن استعدادهم التام للتعاون مع الجيش الأردني، وحتى المشاركة الفعّالة في معارك الدفاع عن الوطن، مما يبرز الروح الوطنية القوية والاستعداد للتضحية من أجل السلامة والأمان.

تتكون حاضنة المجتمع في تلك المناطق من سكان القرى المحليين الذين يعتبرون أنفسهم جزءًا من الجيش، وهم على استعداد للتعاون الوثيق مع القوات المسلحة في محاربة عصابات التهريب والمليشيات المتورطة في ترويج المخدرات ونقل الأسلحة.

وكان وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، قد شدد في حديث لنشرة أخبار رؤيا السبت على "ضرورة أن تدافع الحواضن الاجتماعية والمجتمع عن نفسه في وجه هذه الجماعات".

ودعا المبيضين إلى ضرورة بناء إستراتيجية إقليمية لمواجهة هذه الجماعات المسلحة التي تحاول أن تهرب المخدرات لأي بلد كان ليس فقط الأردن.

يأتي هذا التضافر بأهمية كبيرة في ظل تصاعد التهديدات الأمنية، ويسهم في بناء جدار حقيقي ضد عبور العناصر الإجرامية والمهربين. إذ تسعى الحاضنة الشعبية لتوفير بيئة آمنة للمجتمع، وتشجيع الروابط الوثيقة بين السكان المحليين والقوات المسلحة.

وكان مصدر عسكري، قد صرح أن الاشتباكات الأخيرة فجر السبت قد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 مهربا وإصابة آخر من المهربين، وضبط (627000) حبة كبتاجون و(3439) كف حشيش، وسلاح ناري نوع كلاشنكوف، خلال الاشتباكات التي جرت ما بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلّحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.

وبين المصدر أنه لم ينتج عن الاشتباكات التي خاضتها القوات المسلّحة على الحدود مع المجموعات المسلّحة والمهربين أي إصابة بين مرتبات القوات المسلّحة الأردنية – الجيش العربي.

ووفقا لمبيضين فإن "الحرب طويلة مع هذه الجماعات ولن تنتهي بغارة اليوم أو قبل شهر"، مبينا أن محاولات التهريب أصبحت نوعا من التجارة الرائجة في المنطقة والإقليم؛ في ظل رخوة المنطقة بالتعاطي مع هذه التجارة منذ عشر سنوات، إضافة إلى زيادتها مع اضطراب الأمن في سوريا.

أخبار ذات صلة

newsletter