تواصل القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي حربها ضد جماعات مهربي المخدرات على الحدود الشمالية، وتخوض اشتباكات مسلحة مع تلك الجماعات في سبيل الحفاظ على الأمن الوطني من تهديدها.
وفي ضوء ذلك وصف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين هذه الأحداث بأن الأردن يتعامل مع جماعات مسلحة من المهربين على حدوده الشمالية باعتبارها مصدر تهديد للأمن الوطني.
اقرأ أيضاً : ضبط متسول في أحد المساجد يتقاضى راتب تقاعد مدني في الأردن
وأكد مبيضين على أهمية الإيمان بأن الأمن الوطني مقدس مهما كان مصدر التهديد، موضحا أن هذه الجماعات والعصابات التي تسعى لإدخال المخدرات والسلاح وحماية قوافل مهربيها تعتبر المهدد الأكبر لأمن واستقرار المجتمع.
وقال وفقا لوكالة الانباء الأردنية بترا إن الحرب طويلة مع هذه الجماعات ولن تنتهي بغارة اليوم أو قبل شهر، مبينا أن محاولات التهريب أصبحت نوعا من التجارة الرائجة في المنطقة والإقليم؛ في ظل رخوة المنطقة بالتعاطي مع هذه التجارة منذ عشر سنوات، إضافة إلى زيادتها مع اضطراب الأمن في سوريا.
ودعا المبيضين إلى ضرورة بناء إستراتيجية إقليمية لمواجهة هذه الجماعات المسلحة التي تحاول أن تهرب المخدرات لأي بلد كان ليس فقط الأردن.
وأشار إلى أهمية أن تدافع الحواضن الاجتماعية والمجتمع عن نفسه من هذه الجماعات التي تريد أن تدخل آفة المخدرات إلى أبنائه، إضافة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي والتحذير المجتمعي ووضع استراتيجيات واضحة حول مخاطر هذه الآفة والتعامل بحزم لمنع دخولها وانتشارها.
ويذكر يشار إلى أنه منذ الساعة الثانية فجراً من صباح اليوم السبت، تجري اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة وفق مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
وأسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.