مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ87 أعلن جيش الاحتلال عن إجراء تخفيض في عدد قواته المشاركة بالعدوان على القطاع، من خلال سحب لواءين احتياطيين ولواءين نظاميين.
ومع تكبد الاحتلال لخسائر هائلة في القطاع وتكبيد المقاومة لعناصره ضربات موجعة، يرى البعض أن سحب هذه القوات يأتي للحفاظ عما تبقى منها ولمنع استنزافها وفقدانها على أيدي المقاومين.
اقرأ أيضاً : عباس لأهل غزة: أصبروا الأمل قادم - فيديو
بينما ينكر جيش الاحتلال ذاك الرأي ويرسل إدعاءات حول سيطرته على مساحات واسعة وفتل آلاف المقاومين على يد عناصره، وهو ما لم يثبت بالدليل حتى اليوم.
وحول الأمر أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اليوم الأحد، عن قيام الحكومة بإجراء تخفيض إضافي في قوات الجيش المشاركة في قطاع غزة.
ووفقا لموقع "والا" العبري، جاء القرار نتيجة لتقليص نطاق القتال، "حيث يدعي الاحتلال الذي أطلف مئات الأكاذيب منذ بدء العدوان أن قوات الاحتلال استطاعت تحييد العديد من كتائب حماس، وتم القضاء على أكثر من 8000 عنصر من الحركة، وتم تطهير العديد من المناطق في قطاع غزة من البنية التحتية الإرهابية، بما في ذلك الأنفاق والملاجئ العسكرية، إضافة الى الشقق ومستودعات الأسلحة ومواقع الإطلاق"، وهو الادعاء الذي تنفيه كاميرات الاعلام في قطاع غزة والتي تؤكد أن الاحتلال يستهدف المدنيين من النساء والأطفال.
وأكد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت خفض القوات في مناطق مختارة، وفقا لتوصيات الجيش، لكنه ذكر أن مدينة خان يونس ستبقى مدينة تحت قتال عنيف، "حتى يتم تدمير البنية التحتية لحماس بالكامل، وتحديد مكان المختطفين، والعثور على كبار المسؤولين".
وقال الموقع إن الجيش مهتم بالانتقال إلى المرحلة التالية من الحملة، والهجوم بطريقة أكثر استهدافا، من الجو وعلى الأرض.
ووفقا للتقديرات، سيتم تنفيذ المزيد والمزيد من العمليات والغارات المستهدفة على معاقل حماس في غزة، من الاحتلال، وبناء على ذلك، فإن تخفيض القوات يتم في محاولة لمنع قوات كبيرة من الأراضي الفلسطينية من أن تصبح هدفا لحماس والفصائل المقاتلة هناك.