في هذا التقرير.. طفل في يدهِ قدرٌ فارغٌ، يقف بطابورٍ لم يعرفْهُ يوما.. يقفُ ينتظرُ الدورَ ليأكلَ (..) هو لا يفهمُ أسبابَ هذا الوقوفِ الطويل، بضعُ سنواتٍ عُمرُهُ ليسَ كافيا ليسعفَهُ
طفولةٌ مجتمعةٌ يعبئونَ الطعامَ بنفسِ الطريقة لم يبقَ من الطعام شيٌ .. ينظرُ إليهم جميعا، لن يحصلَ على شيء.. هذا أولُ يأسٍ في رصيدِ طفل يكبر، حتى يعطيه طفلٌ آخرُ قليلاً من الطعامِ فيفرح ..
يركض وتتبعهُ الكاميرا.. أصبحَ صورةً… أصبح قصةً.. يأسٌ ثان في رصيدِ طفل يكبر.
نسمع ما لا نريد أن نسمعه.. ماما ماما الولد حطلي
صوتٌ يصفع .. أرادَ الطعامَ لأمهِ قبلَ نفسه.. آلامُ الدهر في طفل.. خانته الطفولة .. لا يعرف شيء سوى انه هناك " لا يعرف من الحياة سوى الحياة "
قرابةُ ألفٍ وسبعمائة ساعة، والعالم الأول المتحضر قتل أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني وآخرين جوعا وعطشا على درب الموت سائرين.
للقتل سمات ووصفات.. قصفا.. جوعا.. حتى بالجرافات.. دفنوا جرحانا أحياءً وسادية آلة القتل لديهم .. تحاول دفن الفكرة
للطفل وضعوا خيارا .. أن تركب معنا قطار الحضارة بالتطبيل لأمراء الدم أو تدفن ها هنا …
مصاصو الدماء عبر منابر ومنصات.. يقامرون على الأرض ، يحتكرون العنف القتل والبطش .. يمررون للعالم رسائلَهم ، أما أن تشبه أمريكا أو تقتلك وليدتُها.
نراكم اليأس حتى تحرق الياسين الميركافا والكونكريت يتعدى القبة والهاون ينتصر لفقراء العالم من ماكينة التوحش الامبريالية.
يا أيها الطفل الجميل.. لقتل الفكرة يأس.. في رصيد أعداء.. لا يدركون أن الأمل في يأس بقلب طفل لن يكبر.