استشهدت أم وابنتها، السبت، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، في كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : شهداء وجرحى بقصف للاحتلال استهدف جمعية الشبان المسيحية في غزة
وقال شهود عيان إن دبابات الاحتلال التي تحاصر حي الزيتون من مدينة غزة تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحة الكنيسة.
وتهدد قوات الاحتلال أكثر من 600 نازح غالبيتهم من أبناء المسيحيين في غزة، بإخلاء الكنيسة.
وكانت قوات الاحتلال قصفت صباح السبت جمعية الشبان المسيحية في غزة، التي تؤوي 300 نازح، ما أسفر عن ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، التي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر في حينها عن استشهاد 18 فلسطينيا.
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إن "قناصا من جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال سيدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب. واستُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات سقطت إحداهما أثناء محاولتها إنقاذ الأخرى. وأصيب سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار أطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا يوجد أي مقاومة".
وأضافت في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، أنه "في وقت سابق من صباح نفس اليوم، استهدف صاروخ أطلق من دبابة إسرائيلية دير راهبات الأم تريزا (مرسلات (المحبة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة. كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي (وهو) المصدر الوحيد للطاقة. ولحقت أضرار بالدير نتيجة الانفجار والحريق الهائل واستهدف صاروخان آخران أطلقتهما دبابة إسرائيلية نفس الدير وجعلاه غير صالح للسكنى. فاضطر ذوو الإعاقة إلى مغادرة البيت مما حال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة. وعلاوة على ذلك، ونتيجة للقصف العنيف على المنطقة، أصيب الليلة الماضية ثلاثة أشخاص داخل أسوار الدير. كما دُمّرت الألواح الشمسية وخزانات المياه، التي لا غنى عنها للعيش".
وختمت البطريركية بيانها بالقول "إذ نتحد بالصلاة مع الكنيسة جمعاء، تعرب عن قُربنا وتعازينا للعائلات المنكوبة جرّاء هذه المأساة العبثية. وفي الوقت نفسه لا يسعنا إلا أن نُعبّر عن استهجاننا من تنفيذ هذا الهجوم تحديداً في الوقت الذي فيه تستعد الكنيسة لعيد الميلاد. وتتابع البطريركية اللاتينية في القدس بقلق بالغ تطورات الوضع وسنوافيكم بالمستجدات حال حصولها".