أكد الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الحكومي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أن جثث الوفيات تتراكم على الأرض بسبب فوضى الأوضاع، حيث فاضت الثلاجات في المستشفى عن طاقتها، مشيرًا إلى الحاجة العاجلة لأسر الضحايا وفرش السرائر للمرضى الذين يضطرون للنوم على الأرض.
وبين الهمص أن المساعدات الطبية التي وصلت إلى غزة خلال فترة الهدنة غير كافية إلا ليوم واحد.
اقرأ أيضاً : حكومة الاحتلال تحث الفلسطينيين في غزة على التوجه لـ"مناطق آمنة"
وأشار إلى أن الدفعة الأولى من المساعدات الطبية كانت تتضمن أكفانًا واختبارات لفحص فيروس كورونا.
وأوضح أن القطاع الصحي في غزة قد خرج عن الخدمة بكل معنى الكلمة، حيث أصبحت مدينة رفح منكوبة، وناشد كل ضمير حي بفتح معبر رفح لنقل الجرحى وتخفيف الضغط عن مستشفيات القطاع.
وأشار إلى انتشار الإصابات المعوية والجلدية بكثرة بين النازحين، وحذر من انتشار الأمراض الصدرية والتنفسية مع بداية موسم الشتاء.
وأضاف أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بأكمله، حتى المساجد والكنائس لم تعد آمنة، داعيًا إلى تقديم المزيد من الدعم الطبي والإنساني للمساعدة في تخطي هذه الأزمة الإنسانية الخانقة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة الجمعة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة الإنسانية المؤقتة، دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان متواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.