قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن توترا بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير مجلس الحرب بيني غانتس حول أموال الائتلاف الحكومي، ينذر بانهيار "كابينت الحرب" (حكومة الحرب).
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. إيلون ماسك ونتنياهو على حدود غزة
وأضافت الصحيفة أن التوتر بين بين حزبي "الليكود" برئاسة نتنياهو، و"المعسكر الرسمي" برئاسة غانتس، حول أموال الائتلاف الحكومي سيتصاعد في حال لم يتوقف تمويل الأحزاب الدينية المتطرفة بمليارات الدولارات في الميزانية الجديدة، وهو ما اعتبره أعضاء "المعسكر الرسمي" انشغالا بالسياسة، ما دفع كبار مسؤولي الحزب إلى إجراء مشاورات حول كيفية التصرف، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن غانتس لن يستقيل من الحكومة في هذه المرحلة، لكن علاقته مع نتنياهو أصبحت متوترة، والثقة بينهما في طريقها الى الزوال، مشيرة إلى أن مصادر مطلعة أكدت أن العلاقة بين الطرفين في بداية الحرب على غزة كانت متجمدة، وكانا يتعاملان بشكل أساسي في إدارة الحرب، لكن مقربين من غانتس قالوا إن نتنياهو في مقدمة كبار المسؤولين في الجيش بدأوا بالفعل الاستعداد للجنة تحقيق، يرفض غانتس أن يكون جزءا منها.
وأشار غانتس في رسالته، إلى أن حزبه سيعارض الموافقة على الميزانية بشكلها الحالي، طالما لم تحول أموال الائتلاف لصالح الحرب، مبينا أن حزبه سيدرس خطواته.
وأمس، انتقل التوتر إلى الساحة المفتوحة بعد أن طالب غانتس في رسالة إلى نتنياهو بتخفيض أكبر في أموال الائتلاف الحكومي، وإلغاء جميع المخصصات المالية السياسية (تمويل الأحزاب الدينية) من ميزانية الحرب المقترحة، ما ينذر بخلاف قد يؤدي إلى انسحاب غانتس من حكومة الحرب، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر أن تحصل الأحزاب الدينية المتطرفة في حكومة نتنياهو على مليارات الدولارات بموجب اتفاق التحالف الذي أبرمه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وقادة الأحزاب الدينية.
ويطالب سموتريتش بـ900 مليون شيكل (242 مليون دولار) لتمويل الاستيطان، واتخاذ إجراءات لبسط سيادة تل أبيب على المنطقة "سي" في الضفة الغربية، بالإضافة إلى بنود أخرى.