أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلتزام الحركة بتنفيذ الهدنة وإنجاحها؛ طالما التزم الاحتلال الإسرائيلي بذلك.
اقرأ أيضاً : تسعة وأربعون يوما من العدوان.. والهدنة تدخل حيز التنفيذ في غزة
وقال هنية خلال كلمة له في اليوم الـ49 لمعركة طوفان الأقصى، ودخول الهدنة الإنسانية في القطاع حيز التنفيذ، إن الشعب الفلسطيني العظيم سطر ملحمة صمود واستطاع بكل فخر واعتزاز مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته، وأن المجاهدين أثخنوا الجراح في العدو.
وأضاف أن الشهداء هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال، وأن الاحتلال راهن على استعادة المحتجزين عبر فوهات البنادق والقتل والإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن الاحتلال نزل عند شروط المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني الأبي ما أدى للتوصل لاتفاق الهدنة.
وأوضح أنهم خاضوا برعاية قطرية ومصرية مفاوضات صعبة، مؤكدا أنها تم إدارتها بمسؤولية وتوازن، على مدار الأسابيع الماضية، وبالتشاور مع فصائل المقاومة سعياً منهم لحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق احتياجاته في مواجهة سياسة التجويع والحصار والخنق.
وشدد هنية على ترحب الحركة باستمرار المساعي الحميدة مواصلة الجهود لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني المقرون برفع شامل للحصار عن غزة وتبادل الأسرى ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى وتمكين الفلسطينيين من ممارسة كافة حقوقهم الوطنية المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير.
وبين أن مصر وقطر خاضتا على مدار الفترة السابقة جهوداً حثيثة ودبلوماسية نشطة إلى أن تم التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا على الاستعداد لاستمرار العمل معهما لتحقيق الوقف الشامل للعدوان على غزة، وإغاثتها العاجلة بكل حاجاتها المعيشية والطبية، وحماية الفلسطينيين في القدس والضفة.
واعتبر هنية أن الإفراج بموجب اتفاق الهدنة عن الأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي هو أول الغيث، وأول الغيث قَطرٌ ثم ينهمر.
كما أكد أن الحركة لن تغادر مواقعها ولن تتخلى عن مسئولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة، مشددا على تمسكهم بوحدة الأرض والشعب والمصير.
وأشاد هنية بالموقف العربي والإسلامي بخصوص رفض أي تدخل بمصير القطاع بعد إنهاء العدوان، ورفض التهجير وخاصة من دولتي الأردن ومصر.
وقال هنية إن الشعب الفلسطيني يخوض معركة التحرر الوطني وعبر جبهة متراصة في غزة والقدس وفي كافة أماكن تواجده، مشيدا بالبطولات التي يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة في مواجهة المستوطنين وجيش الاحتلال.
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يومه الـ49 على التوالي، الذي أسفر عن ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، ومحو للمباني والأبراج السكنية والبنية التحتية.