أكد رئيس الوزراء الدكتور بشرالخصاونة، رفض الأردن للاعتداءات التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية تجاه الفلسطينيين، والتي لاقت رفضا وإدانة واسعة من المجتمع الدولي.
اقرأ أيضاً : الملك يؤكد لرئيسة المفوضية الأوروبية ضرورة العمل لوقف إطلاق النار في غزة
جاء ذلك خلال لقاء الخصاونة برئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلس، لإطلاعهم على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال الخصاونة إن الحالة الوطنية الجامعة وكل مكونات الدولة الأردنية تقف خلف الموقف المتقدم لجلالة الملك عبد الله الثاني، يعضده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل واسع ومستدام.
وأشار إلى أن القانون الدولي والإنساني وقواعد القانون الدولي والقيم الأخلاقية يجب أن لا تجزأ وتطبّق على الجميع على اختلاف جغرافيتهم وجنسياتهم وأديانهم وعرقياتهم.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إنهاء الحصانة الممنوحة لتل أبيب في انتهاكها للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واعتداءاتها الآثمة والمستمرة على المدنيين الفلسطينيين؛ فالقانون الدولي والإنساني والقيم الأخلاقية تحرم وتجرم استهداف المدنيين، وحياة الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة عن أي إنسان في أي مكان آخر.
وقال الخصاونة: "لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بتجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط 4 حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في لدول المنطقة وشعوبها".
ولفت إلى أن المأساة التي نعيشها في غزة بمثابة جرس إنذار للعالم أجمع بضرورة الوصول إلى مقاربة تجسد حل الدولتين، وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن أكثر من 10 آلاف شهيد في غزة، وأكثر من 150 شهيداً في الضفة الغربية وآلاف الجرحى منذ بدء العدوان والدمار الكبير يتناقض مع مبدأ الدفاع عن النفس.
وجدد الخصاونة تأكيده على أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك تركز على رفض أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وغزة، وتأكيد الترابط بينهما يشكل امتداداً للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت الخصاونة إلى أطفال مصابون بالسرطان من غزة سيصلون إلى الأردن لتلقي علاجهم في مركز الحسين للسرطان، مبينا أن الأردن مستمر في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في غزة والضفة الغربية.