نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني و"مجموعات تابعة له" في شرق سوريا، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الضربات بعد أن بعث الرئيس جو بايدن رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يحذره فيها من أن أي هجوم على القوات الأمريكية يهدد بتوسيع نطاق الحرب الدائرة بين تل أبيب وحماس.
اقرأ أيضاً : مراسل "رؤيا": الاحتلال يستهدف مهبط مطار حلب
وأضاف البنتاغون أن طائرات إف 16 قصفت منشأتين لتخزين السلاح والذخيرة شرقي سوريا، مشيرا إلى أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تشنها المجموعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي "بُعِثت رسالة مباشرة. لن أذهب أبعد من ذلك".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي في بيان أن "الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة هجمات مستمرة، وغير ناجحة في معظمها، ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من جانب ميليشيات مدعومة من إيران بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر".
وبحسب البنتاغون، توفي مواطن أمريكي إثر نوبة قلبية أثناء اختبائه خلال إحدى هذه الهجمات، وأصيب 21 آخرون بجروح طفيفة لكنهم عادوا منذ ذلك الحين إلى العمل.
وقال أوستن إن بايدن أمر بهذه الضربات "من أجل أن يكون واضحا أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات كهذه وستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها".
وشدد أوستن على أن "ضربات الدفاع عن النفس هذه، الموجهة جيدا، (...) منفصلة عن الصراع المستمر بين تل أبيب وحماس، ولا تشكل تغييرا في مقاربتنا" لهذه الحرب.
وفي وقت سابق الخميس أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة "الإرهابيين" في سوريا والعراق تعرضت منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري لما لا يقل عن 16 هجوما في هذين البلدين، متهما "ميليشيات مدعومة من إيران" بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين إنه منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر "هوجمت القوات الأمريكية وقوات التحالف 12 مرة في العراق وأربع مرات في سوريا"، موضحا أن هذه الهجمات نُفذت بطائرات مسيرة وصواريخ.
واتهم خامنئي، وهو أعلى سلطة في إيران، الولايات المتحدة الأربعاء بأنها "هي من تدير الجريمة في غزة" حيث تشن اسرائيل عمليات قصف ضد حماس منذ هجوم الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.