وسط شلاّل هادر من انتقادات الفلسطينيين والتغاضي عن جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة، تعلو في فرنسا أصوات نادرة بين أحزاب يسارية تطالب بإنصاف الفلسطينيين وإدانة جرائم تل أبيب.
اقرأ أيضاً : "عراب صفقة القرن": الفلسطينيون يحتاجون فرصة لحياة أفضل
زعيم حزب "فرنسا الأبّية" جان لوك ميلانشون -المتمترس في أقصى يسار الطيف السياسي- يقرع الجرس من أجل صحوة الضمير حيال المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزّة منذ 19 يوماً.
"هل من الصعب إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها نتنياهو؟ هل من الصعب إدانة العنصرية التي تمنعنا من رؤية الفلسطيني أولا كإنسان"؟ غرّد ميلانشون بعد استهداف المستشفى المعمداني (الأهلي العربي) الأسبوع الماضي في غزة. وتساءل القطب اليساري: "أين أصحاب الضمائر الحية والأرواح الجميلة"؟
ويواجه حزب "فرنسا الأبية" وزعيمه ونوابّه في الجمعية الوطنية حملة تشويه على قاعدة "معاداة السامية"؛ التابو الثابت في المشهد السياسي الأوروبي.
ونظّم حزب ميلانشون في باريس يوم الاثنين مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين، انتقد خلالها رئيسة الجمعية الوطنية لأنها لافتاً إلى أن زيارتها إلى تل أبيب تشجّع قادتها على "ارتكاب المجزرة".
ويواصل جيش بنيامين نتنياهو قصف قطاع غزة منذ 19 يوما، ما أدى إلى نزوح نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وارتقاء أكثر من 6 آلاف شهيد وإصابة أزيد من 17 ألفا إلى جانب انهيار منظومة الصحة وسائر الخدمات في القطاع المحاصر منذ 16 عاما.