أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه من غير الممكن استمرار تجاهل وقائع الاحتلال والحصار والاستيطان، وأن الحرب على قطاع غزة تجاوزت كل الحدود ويجب وقفها.
اقرأ أيضاً : ماكرون يصل إلى تل أبيب
وقال الشيخ تميم "لا نقبل الكيل بمكيالين والتصرف كأن حياة الأطفال لا تحسب"، مشيرا إلى أن "ما يجري خطير للغاية بما في ذلك الدوس على جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية".
وأضاف: "نحن دعاة سلام ونتمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ولا نقبل الكيل بمكيالين".
وشدد على أنه "لا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره"، وقال: "كفى ولا يجوز أن تمنح تل أبيب ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل".
ودعا الشيخ تميم إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، ووقف الحرب التي تجاوزت كل الحدود وحقن الدماء وتجنيب المدنيين تبعات المواجهة العسكرية.
وقال: "لا تقدم الحرب حلا من أي نوع وكل ما سيحصل هو تفاقم المعاناة وازدياد عدد الضحايا والشعور بالغبن".
ولليوم الـ18 على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة واستهداف المدنيين، وسط كارثة إنسانية باتت العنوان الرئيس للمشهد العام، ما بين قتل وتدمير وتجويع ونزوح وحرمان.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى بلغ 5087 شهيدا منهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسن إضافة الى إصابة أكثر من 15 ألفا، منذ بدء العدوان على غزة، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 95 شهيدا وأكثر من 1828 جريحا.
وبحسب هيئة البث العبرية، بلغ عدد القتلى من جانب تل أبيب 1400 بينهم 308 جنود، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.