قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الأردن قرر عدم عقد القمة الرباعية التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن والفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي في عمان، والتي كان مقررا عقدها اليوم الأربعاء؛ لأنها لن تكون قادرة على وقف الحرب حاليا.
وأضاف الصفدي، في تصريحات صحفية، أن عدم عقد القمة كذلك جاء نتيجة لاستمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها مجزرة المستشفى المعمداني، التي كانت صدمة للجميع، ولا يمكن السكوت عنها.
وطالب الصفدي المجتمع الدولي بوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية، مؤكدا أن الأردن سيستمر في العمل مع الجميع بحيث عندما تعقد هذه القمة تكون قادرة على أن تحقق ما هو مطلوب منها، وهو وقف الحرب وإيصال الدعم الإنساني لأهل غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي لا يمكن القبول بها.
وأضاف أن جلالة الملك كان واضحا في جولته الأوروبية بالدعوة إلى وقف هذه الحرب وهذه الكارثة، وأن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب على غزة وفق المعايير الإنسانية دون تمييز على أساس الهوية أو الجنسية.
وشدد الصفدي على أهمية تنفيذ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة وملحقها، والتي تعتبر جميعها هذه الحرب ومنع الدواء والغذاء عن الفلسطينيين في غزة عقوبة جماعية وجريمة حرب. وأضاف أن زيارة الرئيس الأميركي بايدن إلى عمّان لن تتم في الوقت الحالي.
وبين أنه بعد التشاور مع أشقائنا الفلسطينيين وأشقائنا في مصر وبعد الحديث مع الولايات المتحدة قررنا عدم عقد هذه القمة، مؤكدا أننا نريد من هذه القمة إذا عقدت أن تنتج مخرجا واحدا لا ثاني له وهو وقف الحرب واحترام إنسانية الفلسطينيين وإيصال ما يستحقون من مساعدات.
وأشار الصفدي إلى موقف جلالة الملك الحازم، الذي اعتبر أن مجزرة المستشفى المعمداني جريمة نكراء لا يمكن السكوت عنها"، وأن على إسرائيل أن توقف عدوانها على غزة فورا، هذا العدوان الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، ومشيرا كذلك إلى أن جلالته حذر من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباه