رفض أطباء الامتثال لبلاغات الاحتلال الإسرائيلي، المطالبة بإخلاء المستشفيات من المرضى والمصابين لاستهدافها، ودكها بصواريخها الغاشمة، وذلك في ضرب جديد من ضروب الإرادة والتحدي في مواجهته، من منطلق البقاء لصاحب الأرض.
اقرأ أيضاً : "صحة غزة": نطالب بممر إنساني لنقل الجرحى فورا إلى خارج القطاع
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها بحق الغزيين في القطاع، متغافلة الاتفاقيات الدولية التي تمنع استهداف المدنيين، وعدم استهداف المستشفيات ومراكز تلقي العلاج، وسط مناشدات إنسانية بضرورة وقف التصعيد الذي يدفع ثمنه الأبرياء.
وطالت يد الاحتلال الهمجية فضلا عن المنازل والمساجد المستشفيات، رغم تلقي الآلاف من المدنيين العلاج فيها، إثر العدوان المتواصل على المدينة المحاصرة.
واستمرارا لمسلسل التغول الهمجي الذي ينتهجه الاحتلال، فقد تلقى مستشفى العودة في شمالي القطاع بلاغات بضرورة إخلاء كامل للمستشفى بما في ذلك المصابون والمرضى، بحسب ما أعلن المستشفى.
ولم يكن مستشفى "القدس" في القطاع التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أفضل حالا بل، شمله البلاغ بإخلائه على الفور.
وفيما يتعلق بالمستشفى الميداني الأردني المتمركز في غزة منذ مطلع 2009، فإنه يواجه نقصاً شديداً في الإمدادات الطبية ومصادر الطاقة لتشغيله ما أدى إلى وَقف خدماته، وفق مصادر مطلعة على الأوضاع في القطاع.
وأوضحت المصادر أن أطباء المستشفى "المنهكين" يجرون منذ أسبوع عمليات جراحية عاجلة على مدار الساعة، لعشرات الغزيين المدنيين الناجين بأعجوبة من قصف الاحتلال الممنهج الذي دخل أسبوعه الثاني.
وعقبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مطالبة جيش الاحتلال المستشفيات وقالت " إن إخلاءها جريمة جديدة، وتعكس النوايا الإجرامية المبيتة ضد قطاع غزة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة".
ودعت الحركة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لمنع تل أبيب عن استكمال مخططاتها الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني.
وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الإجراءات العقابية على القطاع الذي بات يدفع ضريبتها أبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.