أفادت مصادر مختصة بأن المستشفى الميداني الأردني المتمركز في غزة منذ مطلع 2009 يواجه نقصاً شديداً في الإمدادات الطبية ومصادر الطاقة لتشغيله ما أدى إلى وَقف خدماته.
وأوضحت المصادر أن أطباء المستشفى "المنهكين" يجرون منذ أسبوع عمليات جراحية عاجلة على مدار الساعة، لعشرات الغزيين المدنيين الناجين بأعجوبة من قصف الاحتلال الممنهج الذي دخل أسبوعه الثاني.
اقرأ أيضاً : تطورات عملية طوفان الأقصى في يومها الثامن وعدوان الاحتلال على غزة
ولم يتخذ قرار بسحب المستشفى العسكري المتمركز في حي الرمال بمحافظة الشمال، حيث تركز قصف الاحتلال منذ السبت الماضي.
وكان الأردن أرسل قبل يومين أول طائرة إمدادات طبية عاجلة إلى بلدة العريش المصرية، تمهيداً لإرسالها إلى القطاع المنكوب، بمجرد فتح معبر رفح المصري.
ومنذ 2009، أرسل الأردن 75 بعثة طبية عسكرية في إطار المستشفى الميداني لإغاثة سكان غزة، التي شهدت خمسة حروب منذ 2008.
اقرأ أيضاً : إقلاع أولى طائرات المساعدات الإغاثية الأردنية إلى الأشقاء في قطاع غزة - فيديو
وكان قائد قوة المستشفى العقيد يحيى العنيزات أكد قبل شهرين أن هذا المركز الطبي المتكامل عالج 13 ألف مراجع وأجرى 225 عملية جراحية من بينها 24 عملية كبرى.
ودخلت عملية طوفان الأقصى يومها الثامن، التي أطلقتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" العسكرية ضد قطاع غزة، وشنت سلسلة الغارات العنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.