كاميرا رؤيا تحفر في ذاكرة المدينة بحثاً عن سبب تسمية "الشوير الأحمر"، الذي يزّين جبهات صبايا الرمثا ويدخل في أهازيج شبابها وشيبها المفتونين بالجمال في هذه المدينة الحدودية أقصى شمال المملكة.
اقرأ أيضاً : بيضة ورغيف.. أجرة معلم في بلدة الحمرا عام 1954
"يا أم الشويره الحمرا ناشرها على الرمّان دقّ ألماني دقّ ألماني" باتت من كلاسيكيات تراث جوهرة حوران الأردنية، ولازمة أساسية في تحريك شباب الدبكة الرمثاوية وصباياها.
برنامج "شمّة هوا" حطّ الرحال في مدينة الرمثا الحدودية - توأم درعا السورية - للإضاءة على جذور تسمية "دقّ ألماني" ويجول في ذاكرة سكان المدينة وإرثها.
هذه التسمية دخلت الفلكلور الريفي وباتت لازمة في أهازيج العشق والهيام بدءا من منتصف القرن العشرين. في ذلك الزمن، حمل تجّار سيارات بشاكير ألمانية هدايا إلى زوجاتهم اللواتي كنّ في انتظارهم بعد غربة طويلة.
وبسبب نقوشه الموردة، ربطت فتيات وسيدات "البشكير الألماني" عُصبةً حول الرأس، فأثرن قريحة الشعر والزجل في عيون الرجال، ليصبح "دقّ ألماني" ماركة رمثاوية دون منازع.