أكد رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ،الدكتور خالد رمضان أهمية إنشاء هيئة عربية لإدارة الأزمات والكوارث، ما يتطلب تضافرا للجهود بين الدول العربية، للتخفيف من وطأة تبعاتها على الدول، خصوصا نتيجة لحجم الخسائر الكبير التي قد تتعرض لها.
اقرأ أيضاً : إطلاق حملة في الأردن لإغاثة متضرري زلزال المغرب وإعصار ليبيا
وقال رمضان لـ"رؤيا" السبت إن المبادرة الأردنية المصرية شانها وضع آلية للتعامل مع الأزمات والكوارث، عبر التدخل المباشر لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الوزراء المعنيين في الدول.
وأشار إلى أن زلزال المغرب وفيضانات ليبيا والخسائر البشرية والمادية وضعت المنطقة العربية في وضع حرج في أسبوع واحد، الأمر الذي يتطلب وضع آليات في ظل وجود تفاهمات ثنائية بين الدول لمواجهة الكوارث والأزمات، وسط موازنات هشة للدول ما يزيد من معاناتها في مواجهة التحديات التي تعصف بها.
وبين رمضان، أن زلزال المغرب الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص قد يكلف 12 مليار، في الوقت الذي تشير التقديرات الأولية بأن إعادة إعمار ليبيا قد تكلف 5 مليارات دولار.
ولفت إلى أن سوريا قد تحتاج إلى 8 مليارات دولار، خلال 3 سنوات عقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له قبل أشهرن مؤكدا معاناتها الاقتصادية ما يتطلب تكاتفا عربيا لمساندتها.
وتوقع رمضان أن تكون الاستجابة العربية كبيرة للمبادرة، كونها المنطقة العربية دخلت إلى مرحلة جديدة، في الوقت الذي لم تكن تعاني فيه الدول من هذا النوع من الكوارث والأزمات، ما يعني ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات في هذا الخصوص.