قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر، عقب الفيضانات التي اجتاحت البلاد الفترة الماضية.
اقرأ أيضاً : ليبيون عن فيضانات درنة: رأينا الموت لكن للعمر بقية
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن المدينة فقدت جميع أسواقها ومقراتها الإدارية، مشيرا أن معظم الطرق في درنة تدمرت بسبب السيول.
وألحق الإعصار دانيال، الذي ضرب شرق ليبيا الأسبوع الماضي، في سيول وفيضانات عارمة أسفرت عن مقتل الآلاف وإلحاق أضرار شديدة بالبنية التحتية، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من جهتها، أول من أمس الاثنين من أن المتضررين الذين بات 30 ألفا منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل ازدياد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بكميات هائلة على مناطق في شرق ليبيا الأسبوع الماضي، إلى انهيار سدين في درنة، ما تسبب بتدفق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً.
وجرفت المياه أجزاء من المدينة الساحلية، التي يقطنها 100 ألف نسمة، بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، ما وصفه البعض بـ"تسونامي"، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
في حين تواجدت فرق الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، في درنة وما حولها خلال الأيام القليلة الماضية لمساعدة الناجين.