أكد فريق من الخبراء والاكاديميون من الجامعة الهاشمية وجامعة ال البيت ومؤسسات بحثية وعلمية وثقافية ان اكتشاف حضارة مدين على ارض الاردن اصبحت حقيقة واقعة، بعد انجاز مشروع الدراسات الميدانية والبحث العلمي الذي استغرق 4 سنوات وامتد من 2018 حتى 2022.
اقرأ أيضاً : "الملكية لحماية الطبيعة": رصدنا مرور طيور مهاجرة مهددة بالانقراض في العقبة
وقال وهيب إن النتائج العلمية للبحث تؤكد أن مركز حضارة مدين كان في الكرك، وكان له انتشار واسع وصل إلى البلدان المجاورة. تم تثبيت هذا الانتشار من خلال دراسات ميدانية ومسوحات أثرية أجريت على مر العقود في جنوب المملكة.
تم الاعتماد في البحث على عدة مصادر، من بينها أقوال الرحالة والمؤرخين والمفسرين القدامى والمحدثين، بالإضافة إلى الموسوعات والمصادر والمراجع التي تناولت حضارة مدين، واستند البحث أيضًا إلى التراث الشفوي والتقاليد الموروثة التي تم جمعها وفحصها بالتعاون مع المجتمع المحلي في بلدة مدين في محافظة الكرك.
وأكد البحث أن المسار الواصل مابين مدين وديار لوط وأصحاب الايكه في كل من الكرك ومادبا والبلقاء عبر وادي الموجب والواله و وادي حسبان، الى وادي شعيب محافظة البلقاء، وامتداد سهول الشونه الجنوبيه والرامه، والكفرين.
وتشير النتائج إلى أهمية اكتشاف بقايا حضارة مدين والثراء الواسع الذي أثر على مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية على مر العصور، وخصوصًا خلال الفترة الزمنية الممتدة من العصر البرونزي الأخير ما بين عامي 1800-1200 قبل الميلاد. وتعتبر هذه النتائج إنجازًا مهمًا يثير الاهتمام على الصعيدين المحلي والعربي والدولي.
حيث شارك فريق وطني اردني يتكون من اكاديميون وخبراء اردنيون وطلبة جامعات في الدراسات البحثية العلمية التي ادت الى تحقيق الاكتشاف والانجاز ، حيث تضافرت الجهود العلمية والبحثية وتم اصدار كتاب حول الاكتشاف ، ونشر عدد من المقالات العلميه ، والقاء عدد من المحاضرات وعقد خمسة ورش علميه في الكرك وعمان ، وتعاون الجميع على محبة الوطن والانجاز، وتمكنت الدراسة والبحث الميداني من جلاء الصورة فيما يتعلق بزمان حضارة مدين ، وقد ان الاوان للانطلاق نحو تطوير اقتصاديات هذا الاكتشاف ليكون الامل المنشود لتطوير جنوب المملكة.