قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن الحجم الكامل للكارثة الناجمة عن انهيار سدين وجسور في ليبيا جراء الإعصار "دانيال" لا يزال مجهولا.
اقرأ أيضاً : الهلال الأحمر الليبي: قتلى درنة أكثر من 11 ألفا
وأكد غريفيث أهمية تنسيق الجهود بين المنظمات الإنسانية والحكومة والسلطات في شرق البلاد لتقدير الوضع بشكل أفضل وتحديد حجم الكارثة الحقيقي.
وفيما يتعلق بأعداد الضحايا، أشار إلى أن الأرقام لا تزال غير دقيقة في هذه المرحلة، إذ تشير تقديرات غير رسمية إلى وفاة نحو 6 آلاف شخص وآلاف آخرين ما زالوا مفقودين، ومعظمهم في منطقة درنة.
وفي سياق منفصل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا جراء الفيضانات في مختلف مناطق ليبيا، إذ بلغ عدد النازحين ما لا يقل عن 30 ألف شخص في درنة و3 آلاف شخص في البيضاء وألف شخص في المخيلي، بالإضافة إلى 2085 شخصا لا يزالوا نازحين في بنغازي.
وفيما يتعلق بالمفقودين، قدر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عددهم بحوالي عشرة آلاف شخص.
وكشفت تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن تأثر نحو 300 ألف طفل في مناطق شرق ليبيا جراء العاصفة دانيال التي اجتاحت المنطقة مؤخراً.
وفقًا لتقرير المنظمة، فقد أسفرت العاصفة عن تدمير مجتمعات بأكملها، مما أدى إلى تشريد العائلات وترك الأطفال في وضع صعب.
العاصفة دانيال، التي ضربت مناطق شرق ليبيا الأحد الماضي، أسفرت عن انهيار السدود وتدمير المباني في العديد من البلدات، وعلى وجه الخصوص في المدن البيضاء والمرج ودرنة الساحلية.
وتعتبر مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف نسمة، منطقة تضررت بالفعل بسبب النزاع السابق، وأصبحت في حاجة ماسة للتعافي.