بالتزامن مع وقوع زلازل في مدن مغربية، أودت بحيات الآلاف، وهزات أرضية قوية في دول مجاورة للأردن كالعراق وسوريا، يثار العديد من الأسئلة حول احتمالية وقوع زلزال في الأردن، ومدى الجاهزية للتعامل معها.
اقرأ أيضاً : الأوقاف لـ"رؤيا": إقامة صلاة الغائب في الأردن على ضحايا زلزال المغرب وفيضانات ليبيا
من جهته، ذكر المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات تصريحات سابقة، أن هناك احتمال ضعيف لوقوع زلزال قوي في الأردن، في الوقت الذي أعلن فيه المركز عن إقامة تمرين يحاكي زلزال قوي يستدعي إخلاء مدارس.
وقال مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أحمد النعيمات، إن المركز تبنى في عام 2019 الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، مضيفا أنه تبين وجود عشرات الأخطار التي يجب أن يكون المركز جاهزا للتعامل معها.
وأضاف في حديث لـ"رؤيا"، فيما يتعلق بالتمرين، أنه سيقوم على افتراض زلزال قوي وسيحاكي كذلك زلزال يحتاج إلى إخلاء مناطق تحتوي مواد متفجرة واخلاء مدارس.
ولفت إلى أن المركز يعتمد على مبدأ تقييم المخاطر وأنه يجب التخطيط للسيناريو الأسوأ، للتعامل مع السيناريو الأسهل.
من جهته قال رئيس مرصد الزلازل الأردني المهندس غسان سويدان إن الزلزال الذي وقع في المغرب يعد من الزلازل الكبيرة التي تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية وينتج عنه إحداث تراكيب جيولوجية حديثة في المنطقة التي يضربها، ويؤثر ايضا على مخزون آبار المياه الجوفية.
وأضاف أن الدمار الزلزالي لأي زلزال يعتمد على قوته وبعد مركزه عن المناطق السكنية وطبيعة الطبقة العلوية من الأرض بحال كانت صخرية أو تربة مفككة، مشيرا الى ان زلزال المغرب يعتبر واحد من أعنف الزلازل التي ضربت المنطقة خلال القرن الحالي.
وأرسل الأردن في وقت لاحق فريق البحث والإنقاذ الدولي الأردني التابع لمديرية الأمن العام، للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ عن الأشخاص المحاصرين جراء السيول والفيضانات في ليبيا، إذ يضم 88 عضواً من بينهم 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية، إلى جانب مساعدات إغاثية لوجستية وطبية.