قال مدير مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية، عبد الباسط الخوالدة، إن المديرية تنظم حملات يومية لمكافحة ظاهرة التسول في مناطق شرق وغرب عمان بالتعاون مع مديرية الأمن العام والجهات ذات العلاقة، مثل أمانة عمان الكبرى.
اقرأ أيضاً : "العمل": 231 طفلا عاملا منذ بداية العام الجاري
ودعا إلى ضرورة زيادة مستوى الوعي لدى المواطنين وعدم التعاطف مع ممتهني التسول بهدف الحد من هذه الظاهرة وتقليل انتشارها بين أفراد المجتمع، كما شدد على أهمية عدم التعاطي مع هؤلاء المتسولين.
وأوضح الخوالدة أنه تم التنسيق مع أمانة عمان لتنفيذ حملات مشتركة لمكافحة التسول، كما شدد على أن البيع على الإشارات الضوئية يُعتبر شكلًا من أشكال التستر بهدف التسول وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يقومون بذلك، وفق ما جاء عبر إذاعة الأمن العام.
وأشار إلى أن هذه الحملات تستهدف العديد من المواقع والنقاط الساخنة، مثل إشارة دير غبار.
ولفت إلى أنه تم ضبط طفلة تبلغ من العمر ست سنوات مؤخرًا وهي تقوم بالتسول على إحدى الإشارات في منطقة عبدون وتبيع علكة. عندما تم ضبطها من قبل موظفي مديرية مكافحة التسول والقوات الأمنية، لاحظوا وجود شخص يراقبها من داخل سيارة متوارية عن الأنظار في مكان قريب. وعند سؤاله عن علاقته بالفتاة، أنكر وجود أي علاقة بينهما. تم فورًا اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وتبين أن الشخص الذي كان يراقب الفتاة هو والدها، الذي كان يسخّر ابنته لممارسة التسول. تم تحويله للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وأوضح أن معظم المتسولين وبائعي الإشارات هم أشخاص لديهم سوابق جرمية ويقومون بالتسول بشكل منظم، وهذا يُعتبر شكلاً من أشكال انتهاك حقوق الإنسان والاتجار بالبشر، خاصة بالنسبة للأطفال.
وأضاف أن القانون يمنع عمل الأطفال في مجال البيع تحت سن 16 عامًا، نظرًا للمخاطر التي تتعرض لها هذه الفئة من الأطفال، مثل الاختطاف والاستغلال والاتجار بالبشر، وغيرها من المخاطر.
وختم الخوالدة بالإشارة إلى أن المراقبين في مجال مكافحة التسول سيتم تزويدهم بكاميرات صغيرة دقيقة تعمل بزاوية 360 درجة داخل الباصات التابعة لفرق المكافحة والمرافقين للحملة، بهدف ضمان معاملة جميع الحالات بمهنية واحترافية عالية.