أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الخميس، بأنه كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا جراء الفيضانات المدمرة التي خلفها إعصار دانيال العنيف في ليبيا، وأودى بحياة الآلاف وتسجبل أرقام كارثية للمفقودين.
اقرأ أيضاً : العاصفة دانيال تؤدي بحياة 74 شابا مصريا واختفاء العشرات في ليبيا
من جهته قال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إنه كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في ليبيا كانت سببا في عدم تفادي الأرقام الكارثية للضحايا والمفقودين.
وألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات والذي قسّم البلاد، إذ أدى إلى "تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات".
وأكد المكتب الإقليمي للمنظمة أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على التعامل مع مثل هذا الوضع، خصوصا وأن انهيار السدين أدى إلى وضع غير مسبوق.
وبلغت حصيلة الضحايا في مدينة درنة الليبية نتيجة إعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد الأحد الماضي إلى أكثر من 5300 قتيل، بحسب إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية الليبية.
وقالت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مسؤول في وزارة الداخلية أن عدد الوفيات في درنة نتيجة الإعصار المدمر تجاوز 5300 قتيل.
وأكد أن آلاف المفقودين لايزال البحث جار عنهم عبر فرق الإنقاذ، لافتا إلى أن الحاجة تتزايد إلى تدخل دولي لدعم جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من هذه الفيضانات غير المسبوقة.
بدوره، قال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، طارق رمضان، إنه ليس لديه أرقام نهائية بعد لعدد القتلى، إلا أنه أكد أن الحصيلة ضخمة وقد تصل إلى الآلاف، وأن عدد المفقودين قد وصل إلى نحو 10 آلاف شخص.
كان إعصار "دانيال" ضرب شرق ليبيا، متسببًا في تدمير مناطق متعددة، بما في ذلك بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازي، إذ فرض حظر تجول وإغلاق المدارس لعدة أيام.
وأصدر المجلس الرئاسي في ليبيا في وقت سابق، بيانًا يعتبر فيه درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة نتيجة السيول التي اجتاحتها.