"كل يوم بألف سنة.. ووقف الوقت عندما شاهدت أبنائي تحت الأنقاض"، هذا ما قالته عبير محمد "خنساء اللويبدة" في وصف حالها في الذكرى الأولى على الفاجعة التي لا تزال في أذهان الأردنيين.
اقرأ أيضاً : عام على الفاجعة.. الأردنيون يستذكرون لحظات عمارة اللويبدة الأليمة
وقالت "خنساء اللويبدة" في حديثها لـ"رؤيا" إن أبناءها الذين توفوا في انهيار البناية ما زالوا في ذاكرتها، مشيرة إلى أن إيمانها بالله عزوجل وسيلة لتخطي محنتها.
"الحياة بدونهم عدم، إلا أنها إرادة الله عزوجل، وأحتسب مصابي أجرا"، هذا ما قالته أم محمد التي اوضحت أنها زارت قبرهم صباح الأربعاء وكانت تتحدث إليهم وكأنهم بجوارها.
وأمام غصة الفراق وحزن الفقدان ، تستذكر الأم المكلومة حزنا يعانق عنان السماء، مستذكرة فلذات أكبدها (محمد و ملك وأميرة) الذين رحلوا دون وداع ، فغادروا ودفنت أحلامهم معهم.
وأضافت بحرقة الأم المفارقة "لو ابني محمد عايش كان بالصف التوجيهي.. وأكتوي في اليوم ألف مرة والله أعلم بما يدور في حالي".
ويستذكر الأردنيون الأربعاء الذكرى الأولى لفاجعة اللويبدة الأليمة، التي حدثت في 13 أيلول/ سبتمبر 2022، وراح ضحيتها 14 شخصا وإصابة 9 آخرون.
وأسدلت محكمة صلح جزاء عمان الستار على قضية انهيار بنايتين في منطقة اللويبدة، وأعلنت اختتام إجراءات المحاكمة بعد 45 جلسة علنية، برئاسة القاضي شرف أبو لطيفة، وقررت تنفيذ العقوبة الأشد والحكم بالحد الأعلى للعقوبة التي وضعها القانون بحق اثنين من المتهمين في القضية وحبسهم ثلاث سنوات.
ودانت المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم العلنية، مالك البناء ومتعهد الصيانة بجريمة التسبب بالوفاة مكرر 14 مرة وحبسهم لمدة ثلاث سنوات.