البدايات الجديدة عادة ما تلقي بتأثيراتها الايجابية علينا بكل الأوقات، تنفرد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان بهذه ببداية السنة الجديدة، حيث تحتفل أثيوبيا برأس السنة في سبتمبر.
اقرأ أيضاً : مصر: ملء خزان سد النهضة ينتهك إعلان المبادئ
على عكس معظم الدول الغربية التي تحتفل برأس السنة في شهر يناير، تبدأ سنة جديدة للإثيوبيين عادة في الحادي عشر من سبتمبر وفقًا للتقويم الميلادي، فـ لماذا تحتفل البلاد بهذا العيد في فصل الخريف؟ وما هي تقاليدهم الاحتفالية؟
إنكوتاتاش كما تعرف "Enkutatash" الذي يعني هدية من الجواهر، هو رأس السنة في إثيوبيا، تُحتفل به في الحادي عشر أو الثاني عشر من سبتمبر خلال السنوات الكبيسة، حيث استقبلت إثيوبيا عام 2016 الثلاثاء.
الاختلاف بين التوقيت الغربي والإثيوبي يمكن تفسيره بحقيقة أن البلد الشرق إفريقي يتبع تقويمًا يتكون من 13 شهرًا، متخلفًا عن التقويم الغربي بسبع سنوات وثمانية أشهر.
تقليديًا، يتضمن احتفال رأس السنة الإثيوبي سلسلة من الأحداث، بما في ذلك لقاءات العائلة وذبح الأغنام أو الماعز أو البقر، وذلك اعتمادًا على القدرة المالية للأسرة.
هناك نسختان تفسران لماذا يحتفل الإثيوبيون بالعيد في بداية فصل الخريف، تشير إحدى النسخ إلى أن ذلك يعود إلى أن الأرض قد تكونت في شهر سبتمبر وفقًا لكتابهم المقدس.
أما النسخة الثانية فتشير إلى أسطورة حول الملكة الإثيوبية شيبا (الملكة ماكيدا في الإثيوبية)، التي زارت الملك سليمان قبل أكثر من 3 آلاف عام لطلب حكمته. وفقًا للأسطورة، قدم الملك للملكة العديد من الهدايا القيمة لتأخذها معها إلى إثيوبيا بجانب إجابته على أسئلتها، لذا سمي بما معناه "هدية من الجواهر".