بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، أعلنت المغرب الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، فيما عرضت دول ومنظمات عدة المساعدة في التعامل مع تداعياته، من بينها الجزائر التي تربطها علاقات متوترة مع المغرب، حيث فتحت مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات الإنسانية والجرحى.
اقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب
وبعد أن أصبحت منازلهم ركاماً وخطراً يهدد حياتهم، أمضى المئات من المغربيين ليلتهم في الشوارع في أعقاب الزلزال الذي ضرب وسط البلاد بقوة 7 درجات وأسفر عن مقتل ما يزيد عن ألفي شخص وآلاف الإصابات والمتضررين.
وفيما تُخفي عتمة الليل أهوالاً صدمت المغربيين، يُظهر النهار حجم الدمار، ويواصل عداد الموت إحصاء الضحايا الذين يرجح ارتفاع أعدادهم مع استمرار عمل فرق البحث والإنقاذ.
قرى اختفت بعد أن كانت تضج بالحياة، ومواقع سياحية تضررت بفعل الهزة الأرضية كما حدث لسور المدينة القديم في مراكش، فيما يواصل أهالي الضحايا دفن أحبائهم تحت التراب الذي اهتز تحت أقدامهم.
المغربيون تكاتفوا في وجه المصيبة، فهرعوا للتبرع بالدم وتقديم يد العون، خاصة أن أكثر من ألف جريح في حالة حرجة، فيما عرضت دول ومنظمات عدة المساعدة.
الزلزال كان مركزه في إقليم الحوز الأكثر تضرراً، كما أنه الأكثر دموية في المغرب بعد الزلزال الذي دمّر مدينة أغادير عام 1960 بقوة 5.8 درجة وأودى بحياة نحو 15 ألف شخص، وهو الزلزال الأعنف منذ قرن.