جراح عميقة شهدتها قرية مولاي إبراهيم الجبلية، جنوب وسط المغرب، بعد أن ضربها أعنف زلزال في تاريخ المملكة، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفاً وراءه أكثر من ألفي قتيل، بحسب وزارة الداخلية المغربية. وأغلب هؤلاء الضحايا ينتمون إلى المناطق الجبلية النائية.
اقرأ أيضاً : بعدما فروا من بيوتهم... أين التجأ سكان المغرب عقب الزلزال المدمر؟ - صور وفيديو
أحد سكان مولاي إبراهيم شعر بأن المنزل كان يتزعزع حوله، قائلا "سمعنا صوت سقوط الحجارة وصياح الناس في الشوارع، وكانت حالة من الفزع"، وعندما ضرب الزلزال اعتقدنا أن "تكون بداية يوم القيامة".
تقع مولاي ابراهيم، القرية السياحية الجبلية المعزولة، في إقليم الحوز، الذي شهد نصف ضحايا الزلزال، حيث تقع بؤرة الزلزال المدمر.
في الوقت نفسه، كان بعض سكان القرية يعملون بجد لحفر قبور لدفن الضحايا على إحدى التلال المجاورة.
وأضاف أحد سكان مولاي إبراهيم إنه عندما ضرب الزلزال المنطقة، هرع بالركض باتجاه أطفاله الأربعة وأخرجهم إلى منطقة آمنة.
وأضاف أنه عاد إلى منزله لإجلاء زوجته، ومن ثم ذهب إلى منزل والده وخالته لإنقاذهما، وعندما وصل، قال "وجدتهما تحت الأنقاض، ولكن الحمد لله أنهما نجيا بأعجوبة".
معظم الإقليم يتكون من بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير. ومعظم المباني في هذه المناطق لا تتبع معايير مقاومة الزلازل، مما تسبب في تفاقم الكارثة الناجمة عن هذا الزلزال الرهيب.
يعتبر هذا الزلزال الكارثي الأعنف الذي ضرب المغرب في تاريخه، حيث بلغت قوته ذروته 7 درجات على مقياس ريختر وفقًا للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.