شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في أعمال الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، الذي انعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة الثلاثاء.
اقرأ أيضاً : الخصاونة يبحث مع وزيرة دفاع هولندا سبل التعاون بين البلدين - فيديو
وأكد الصفدي خلال مداخلته على أهمية هذه الدورة وضرورة تعميق التعاون بين الدول العربية واليابان في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية الحوار السياسي كمؤشر على الأهمية التي يوليها العالم العربي لعلاقاته مع اليابان.
وأثنى الصفدي على مواقف اليابان المؤيدة للقضايا الإقليمية، وبخاصة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وللاجئين السوريين.
وأكد الصفدي أهمية تعزيز التنسيق بين الدول العربية واليابان في مواجهة التحديات الدولية، منها مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة ومواجهة أزمة الأمن الغذائي.
وأشار إلى الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا إلى المملكة بداية هذا الأسبوع، وإلى نتائج الحوار الاستراتيجي الرابع بين الأردن واليابان.
وأكد الصفدي أهمية عقد الدورة السادسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني العام المقبل في اليابان لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وعقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونظيريه وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، على هامش أعمال الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني في القاهرة، اجتماع المشاورات الثلاثية الأول بين الأردن ومصر واليابان على المستوى الوزاري بخصوص التعاون الثلاثي البيني وقضايا الشرق الأوسط.
وصدر، عن الاجتماع، بيان ثلاثي أكد الوزراء خلاله أهمية المشاورات الثلاثية بين الأردن ومصر اليابان، والتي توفر طريقاً نحو فرص ملموسة لتعميق التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية، مشددين على التزامهم بمواصلة العمل على توسيع التعاون الثلاثي في مختلف المجالات، وبما ينعكس بالفائدة على قضايا المنطقة واستقرارها.
ورحب البيان بنتائج هذه المشاورات التي تعتبر انطلاقة مهمة لآلية تعاون طموحة بين الأردن ومصر واليابان، حيث عبر الصفدي وشكري عن تقديرهما للمساعدات التي قدمتها اليابان، وللتقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد البيان على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويحل جميع قضايا الوضع النهائي ويتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ القانون الدولي و"الأرض مقابل السلام" وحل الدولتين.
وأكد البيان دعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم دون تغيير في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.
كما شدد البيان على أهمية الوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة في القدس، والإشادة بالجهود المصرية لرعاية المصالحة الفلسطينية.
وأكد البيان على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، ووفقاً لتكليفها الأممي، في تقديم المساعدة إلى أكثر من 5،9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، وعلى ضرورة استمرار الوكالة في دورها لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الدعم الدولي الكافي والمستدام للأنروا، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها.
ورحب البيان بالاجتماع الوزاري الذي سينظمه الأردن والسويد على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي سيسهم في حشد الدعم السياسي والمالي للأنروا لمواصلة عملها، وتقديم خدماتها بكفاءة ودون انقطاع.
وأكد البيان أن الوزراء اتفقوا على استمرار التنسيق وتعزيز التعاون في إطار المشاورات الثلاثية بين الأردن ومصر واليابان.
يشار إلى أن المشاورات الثلاثية بين الأردن ومصر واليابان كان قد تم الاتفاق على تدشينها، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الياباني السابق إلى البلدين في آب من العام 2021.
وانعقدت الجولة الأولى من المشاورات على مستوى كبار المسؤولين في آذار من العام 2022 وعبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، واستضافت القاهرة الجولة الثانية منها في أيلول من العام 2022.