في شرق العاصمة، تحديدا في منطقة ماركا الشمالية في العاصمة عمان، تعيش إحدى العائلات ظروفا حياتية مركبة التعقيد، حيث المرض والفقر متلازمان لعائلة أم سند، إذ لا جدوى من طلباتها المتكررة بتأمين سكن كريم يأويهم، في وقت تتثائب فيه الحكومات بمعالجة الفقر الذي فاقت نسبته 24بالمئة.
اقرأ أيضاً : شابة أردنية تعاني من "فشل الكبد"وبحاجة لإجراء علاجي - وثائق
لا تجد من يحدّثك عن الفقر بكل أشكاله أكثر من جدران منزل ام سند، فوراء هذه الخرسانة المتآكلة عائلة يترصّدها الخطر والأسباب أكثر من كافية لاحتمالات خسارة الأرواح.
مستقبل عائلة أم سند يكتنفه الغموض، في شبه مأوى يمطرهم يوميا بأجزاء كبيرة من سقفه المتهالك.
الفقر والمرض؛ ثنائية عائلة تدمن الخوف في بيتها، وإن كان ثمّة مأساة أكبر، فالقدر لم يقرّرها بعد، فأبو سند يعاني منذ سنوات من مرض نادر يحد من عمله.
تحت سقف منزلهم المتهالك، لا مكان للحديث عن الأحلام والطموح، إلا أننا تحدثنا، فإبنة ام سند الوحيدة نجحت في امتحان الثانوية العامة التوجيهي، غير ان الظروف لا تسمح لها بإكمال دراستها.
على الأرض الحلول تبدو أكثر صعوبة، فحال أم سند وقلقها على أسرتها تطرح أسئلة بشأن المصير الذي ينتظرها.