أول فندق فخم في قاع المدينة، ظلّ مسرحا لأنشطتها الاجتماعية والاقتصادية ومخزن ذاكرتها السياسية منذ تشييده عام 1928 وحتى قرار هدمه عام 1986.
اقرأ أيضاً : الحاجة بستانة.. إحدى حارسات التراث بحياكة الصوف وغزله "فيديو"
وكان فندق فيلادلفيا محجّا للأردنيين وزوار المملكة لسبعة عقود وعلامة بارزة بين مدرج المدينة الروماني الضارب في التاريخ وسيلها الرقراق، قبل رصفه في منتصف القرن الماضي.
تزامنَ بناؤه مع ولادة إمارة شرق الأردن وتحوّلها تدريجيا إلى دولة مركزية في المنطقة.
دُشٍن رسميا عام 1928، بعد ثلاث سنوات على وضع حجر الأساس في "قرية" عمّان، التي تحولت بعد عقود إلى عاصمة كوزموبوليتانية تعجّ بالحياة، شُيّد قبالته في الفترة ذاتها مقر "مجلس النظّار"؛ أول حكومة أردنية عام 1921، كما استضاف مسابقات ملكة جمال الأردن بدءا من 1960، ونظّم معظم الحفلات الخاصّة والرسمية.
انفرد في استضافة كبار زوّار الأردن من زعماء ونجوم حتى سبعينيات القرن الماضي.
واستملكت أمانة عمان هذا الصرح عام 1986 ثم هدمته بدعوى تطوير محيط المدرج الروماني؛ بعد أن صمد لستة عقود شاهدا على تطور الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذا البلد.
"صورة وحكاية"؛ سلسلة حلقات تختزل مائة عام من صيرورة الدولة وتسترجع مشاهد أمكنة متقادمة عبر إعادة رسم شكلها الحالي أو تزور أطلالها.
تتعانق بالمنطقة طرز معمارية مختلفة وتتداخل أنماط حياة، بعضها ظل شامخا يعاند الأزمان ومعاول النسيان، ومنها ما طواه تسارع الحداثة والهجران.