دعا الملك عبدالله الثاني الحكومة إلى إعداد استراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين حماية للمجتمع، خاصة الطلبة في المدارس.
وأكد خلال اجتماع عُقد في قصر الحسينية، الاثنين، أن مواجهة خطر التدخين أولوية فالوضع الحالي ليس مقبولا، مشيرا إلى أهمية تطبيق قانون الصحة العامة في محاربة التدخين بخاصة بين الشباب.
ودعا الملك إلى تشديد الرقابة في الأماكن العامة لمكافحة التدخين، مؤكدا أن صحة أبنائنا يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
ولفت إلى ضرورة تعزيز رسائل التوعية من مخاطر التدخين، حاثا الحكومة على تحديث البيانات والأرقام للوقوف على واقع الحال المرتبط بالتدخين.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة التزام الحكومة بتشديد الرقابة في المؤسسات الحكومية والعامة لمنع التدخين، وفقا لقانون الصحة العامة.
واستعرض وزير الصحة الدكتور فراس الهواري مؤشرات التدخين والصحة في الأردن وآثاره السلبية على الشباب، مشيرا إلى شدة خطورة التدخين السلبي على الأطفال.
وأكد ضرورة تشديد الرقابة لضبط انتشار الأشكال الجديدة من الدخان، التي تساهم في تشجيع المزيد من الفئات على ممارسة التدخين.
وتناول وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة أبرز الخطوات التي سيتم تطبيقها اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي لمكافحة التدخين، إذ سيتم تسمية ضابط ارتباط عدلية لمنع التدخين داخل الوزارة والمديريات والمدارس بالتنسيق مع وزارة الصحة، وإعداد الأدلة التثقيفية والإرشادية لإكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لوقايتهم من أخطار التدخين.
كما ستطلق الوزارة مبادرة إعلامية لطلبة المدارس من أجل مكافحة التدخين مع المعنيين من مؤسسة الحسين للسرطان ووزارة الصحة، وإعداد البروتوكول التشخيصي والعلاجي لتحديد خطوات التشخيص والعلاج لحالات التدخين والإدمان.
وحضر الاجتماع مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير الداخلية مازن الفراية.