استغلال دور الضحية لتوريط المظلومين في اتهامات زائفة بالظلم

هنا وهناك
نشر: 2023-08-23 07:04 آخر تحديث: 2023-08-23 07:04
دور الضحية "تعبيرية"
دور الضحية "تعبيرية"
  •   يقوم الأفراد أو حتى المؤسسات بتحويل الأدوار وتبني موقف الضحية

يشكل الظلم والعدالة مفهومين أساسيين في تفاعلات المجتمعات، حيث يسعى الجميع لضمان حقوقهم والتصدي لأي نوع من أنواع الظلم. ومع ذلك، يبدو أن هناك استغلالاً متزايداً لمفهوم الضحية والمظلوم من قبل البعض لتحقيق أهدافهم الخاصة على حساب الأبرياء. ومن أشد أنواع هذا الظلم، هو عندما يلعب الظالم دور الضحية ويتهم المظلوم بأنه ظالم.


اقرأ أيضاً : حمزة نمرة يتصدر التواصل الاجتماعي بأغنية مثيرة


وفي التفاصيل، فإنه في العديد من الحالات، يقوم الأفراد أو حتى المؤسسات بتحويل الأدوار وتبني موقف الضحية رغم أنهم هم الذين يمارسون الظلم. يستخدمون هذه الطريقة لكسب تعاطف الآخرين والحصول على دعمهم، مما يجعل من الصعب على المظلومين الدفاع عن أنفسهم.

الأمثلة الواقعية 

تحويل الزوج العنيف دور الضحية من خلال ادعائه بأنه يتعرض للاستهداف من قبل شريك حياته، في حين أنه هو من يمارس العنف.

استخدام بعض الشركات الكبيرة لمفهوم الضحية لإلقاء اللوم على المنافسين أو السلطات عندما تكون هي التي تمارس السلوكيات غير الأخلاقية.

تداعيات:

يؤدي هذا النوع من الظلم إلى تقوية موقف الظالم وتضعيف موقف المظلوم. يمكن أن يتسبب في فقدان الثقة في العدالة والنظام، ويجعل من الصعب تحقيق العدالة الحقيقية للمتضررين.

في نهاية الأمر، يجب أن يكون هناك توعية ووعي دائم بأنه ليس كل من يدعي الضحية هو فعلاً ضحية، وأن هناك أشخاصًا يستغلون هذا المفهوم لتحقيق مصالحهم الشخصية. ينبغي دعم الأنظمة القانونية والاجتماعية التي تسعى للكشف عن هذه الحالات وتقديم العدالة الحقيقية للمتضررين.

أخبار ذات صلة

newsletter