في مشهد يبدو وكأنه لوحة ربانية، ظهرت سماء عجلون صباح الثلاثاء في الأردن بلونين، الأسود الداكن والأزرق.
وخطفت السماء بمنظرها الخلاب الأنظار، إذ بدت وكأنها مقسمة إلى جزأين، الأمر الذي سبب موجة من التساؤلات حيال هذه الظاهرة الكونية.
وبحسب التفسير العلمي لهذه الظاهرة فإن لون السماء يتغير أثناء غروب الشمس وشروقها إلى ألوان بهيّة مختلفة، وبدرجات مختلفة، بسبب ما يسمى بظاهرة "التشتت".
اقرأ أيضاً : في هذا التاريخ يمكن رؤية نجم سهيل في الأردن
وتعتبر "التشتت" ظاهرة كونيّة تتسبب في تشتت موجات الضوء الموجودة في الأشعة الشمسية باتجاهات مختلفة،.
وساعد اكتشاف هذه النظرية على تفسير العديد من الظواهر الكونية في مختلف المجالات، إذ تُصْدِر الشمس أشعة ذات طبيعة موجيّة تصل إلى الغلاف الجوي، والذّي تنتشر به الجزيئات والجسيمات صغيرة الحجم كالغبار، حيث تتفاعل هذه الجسيمات مع هذه الأشعة، ما يتسبب في تناثرها وتشتتها.
وهناك عاملان يعتمد عليها التشتت والذي يُسبب تغير لون السماء وظهورها بألوان مختلفة وعديدة ومتداخلة في أوقات مختلفة من اليوم، وهما الطول الموجي حيث تتشتت أمواج الضوء ذات الأطوال الموجيّة الكبيرة بشكل أكبر من باقي الأمواج الأخرى القصيرة عندما تكون الشمس بعيدة عن الأفق، ولذلك نرى السماء طوال الوقت باللون الأزرق، بينما عندما تكون الشمس أقرب للأفق فإن أمواج الضوء الطويلة تكون أقل تشتتًا كاللون الأحمر، الّذي يمتلك أكبر طول موجيّ. حجم الجسيم الّذي يسقط عليه الضوء، والعامل الآخر يتمثل بحجم الجسيم الّذي يسقط عليه الضوء.