كشفت "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي شوهوا خدّ شاب فلسطيني من القدس بنجمة داود، بينما لم تتخذ الشرطة إجراء ضد أي عنصر بدعوى عدم توفر أدلة حول الشرطة الضالعين في الجريمة.
اقرأ أيضاً : كتيبة جنين: لن نسمح لأحد بانتزاع سلاح المقاومة
وفي التفاصيل، فإنه وبالرغم من وجود 16 شرطيًا وضابطًا أثناء اعتقال الأسير الفلسطيني، إلا أن الشرطة تزعم أن الكاميرات على أجساد العناصر لم تكن تعمل، ولذلك لم يتم التعرف على الشرطة الضالعين في جريمة وسمه بالعلامة الحمراء
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الأسير الفلسطيني المعتدى عليه من سكان مخيم شعفاط، وقد أفاد في جلسة المحكمة يوم الخميس بأن عناصر الشرطة ضربوه في جميع أنحاء جسده، وغطوا وجهه بقطعة قماش أثناء اعتقاله، ثم وسموا خده بنجمة داود.
وتزعم شرطة الاحتلال أن الكاميرات على أجساد العناصر لم تكن تعمل، ولذلك لم يتم التعرف على الشرطة الضالعين في جريمة وسمه بالعلامة الحمراء.
وأضافت، أن القاضي في جلسة تمديد توقيف المعتدى عليه "شعر بالذعر" وأمر بإحالة القضية على الفور إلى قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال "ماحاش".
ونقلت "يديعوت" عن مدعي عام القدس فاديم شوب قوله، إن هذه حالة خطيرة للغاية من العنف والإذلال لمعتقل فلسطيني من قبل ضباط الشرطة. ينظر مكتب الادعاء العام إلى القضية بجدية بالغة ويتوقع معالجة فورية "، مؤكدًا أن هذه الحادثة "تثير شكوكًا قوية بوجود محاولة إذلال على أساس عنصري".
يُذكر أن "ماحاش" هو اختصار باللغة العبرية لجملة "همحلكا لحكيروت هشوتريم"، أي قسم التحقيق مع أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وهي وحدة تابعة لوزارة القضاء، ويقع على عاتقها التحقيق في الجرائم التي يرتكبها عناصر الشرطة لإحالتهم للمحاكمة، غير أنها في الواقع تنتهج سياسة تبرئة عناصر الشرطة من الجرائم التي ارتكبوها وتم كشفها إعلاميًا، وأحدثها جريمة قتل الشاب الفلسطيني إياد الحلاق من ذوي الإعاقة.