قناة الغور، المعروفة أيضًا بقناة الملك عبد الله، هي إحدى المشروعات البنية التحتية التابعة لسلطة وادي الأردن، تأسست في عام 1963 بهدف ري الأراضي الزراعية عبر مسافة تمتد لأكثر من 120 ألف متر من شمال المملكة حتى الشونة الجنوبية. ومع ذلك، باتت تلك القناة تشكل تهديدًا مستمرًا على حياة السكان المحليين
تفتقر قناة الغور إلى الحماية الكافية، مما يؤدي إلى تشجيع الأطفال على اللعب في محيطها الخطر. تجد أم محمد نفسها قد فقدت ابنها البالغ من العمر 12 عامًا بسبب الغرق في قناة الغور الشرقية. وهذه ليست حادثة معزولة، فالعديد من الأهالي يرون أن القناة تشكل خطرًا كبيرًا يتهدد حياة أطفالهم.
تعتبر المدارس القريبة من قناة الغور منطقة محيطة بالتوتر، حيث يختلط الخوف بين الأهالي من تعرض أطفالهم للخطر ومن التبعات المحتملة. والتسيج المهترء وغياب المراقبة المناسبة تجعل القناة مكانًا يعج بالمخاطر.
تمتد قناة الغور على آلاف الكيلومترات بدون سياج يوفر الحماية الكافية. السياج الموجود غالبًا ما يكون مهترئًا أو يتعرض للسرقة، مما يزيد من تفاقم المشكلة. المواطنون يرفضون هذا الواقع ويعتبرونه نتيجة لضعف السياج ولغياب المتابعة المستمرة من قبل سلطة وادي الأردن. مناشدات أهالي الغور
لقد مرت السنوات والعقود، وما زالت مطالب أهالي الغور بحل مشكلة القناة قائمة دون تغيير. يرون أنهم لا يزالون ينتظرون استجابة من السلطات والمسؤولين لهذه المشكلة الحادة والمستعصية.
بعد ستين عامًا من إنشائها، يظل خطر قناة الغور ماثلًا ومستمرًا. إن امتداد القناة وحجمها الهائل لم يأتِ بسوى الألم والصرخات. يجب أن تتحرك السلطات بقوة وحزم للتصدي لهذه المشكلة وإيجاد حلاً جذريًا يحمي حياة الأطفال والسكان المحليين.