تفاقمت الكارثة في هاواي مع ارتفاع حصيلة ضحايا حريق الغابات المدمر إلى ما لا يقل عن 67 قتيلا، فيما تعتبر هذه الحادثة الأكثر فتكًا في تاريخ الجزر.
اقرأ أيضاً : الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا حرائق الغابات
وأكدت مقاطعة ماوي وفاة 12 شخصًا آخرين، مما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الكلية للقتلى، في الوقت الذي لا يزال الحريق يشتعل في منطقة لاهاينا، وهي بلدة سياحية تاريخية كانت تعد وجهة مفضلة للسياح الذين يزورون جزيرة ماوي بأعداد كبيرة.
ونفذت جهود إخلاء واسعة النطاق لإجلاء السكان والسياح من المناطق المتضررة، حيث تم نشر الحرس الوطني للمساعدة في هذه الجهود.
واستجاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للوضع الطارئ بإعلان هاواي منطقة كارثة طبيعية، ما سيفتح الباب لتقديم مساعدات فدرالية لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في الجزيرة.
وأعرب حاكم ولاية هاواي، جوش غرين، من جهته، عن قلقه إزاء الوضع الحالي، إذ أكد أن بلدة لاهاينا تضررت بنسبة 80 في المئة بفعل الحريق.
وشدد على أن هذه الكارثة هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الولاية.
وتشهد هذه الحرائق انتشارًا أكبر من المعتاد بفعل الظروف الجوية القاسية، حيث يسجل ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار.
بدورهم، أكد خبراء بيئيون أن النباتات الجافة تسهم في اندلاع وتفاقم هذه الحرائق الضخمة.
ويسعى السكان المتضررون جاهدين لإنقاذ أرواحهم وممتلكاتهم.
يذكر أن بعض السكان اضطروا للجوء إلى البحر للفرار من ألسنة اللهب المدمرة، وتبقى الحرائق تحديًا كبيرًا أمام السلطات المعنية في هاواي للتصدي للتداعيات المدمرة لهذه الكارثة الطبيعية.