يحاول المزارعون بموجات الحر التقليل من الآثار السلبية لذلك، لاسيما فيما يتعلق بتلف المواد الزراعية لسرعة تبخر المياه واحتراق الأوراق ببعض المزروعات، إضافة لتضرر الماشية، حيث تلقي بظلالها على شرائح واسعة من المزارعين الذين يعانون في الأصل من أزمات مركبة في القطاع.
شدد مساعد أمين عام وزارة الزراعة لقطاع الإرشاد بكر البلاونة في حديثه لـ"رؤيا" البلاونة على عدم استخدام مبيدات كيماوية خلال موجات الحر، وتخفيف الأسمدة الى حدها الأدنى.
اقرأ أيضاً : وقفة احتجاجية للعاملين في قطاع الزراعة لشمولهم بمظلة الضمان - فيديو
وأفاد البلاونة بأن هناك إمكانية لحدوث أضرار جانبية إذا لم يلتزم المزارعون بمتابعة ري الحقول لتخفيف آثار الضرر، وتزويد المزروعات بكميات مياه مناسبة لتعويض الفاقد الذي قد يحدث جراء الجفاف المرتقب خلال الأيام القادمة.
وأضاف بأن الحديث سابق لأوانه بشأن تعويض المزارعين في حال تلف المحاصيل الزراعية "مارح نقوم فيه حاليا"، مضيفا أنه على المزارع في حال تعرضه لأي ضرر مراجعة مديرية الزراعة المعنية "لكشف الضرر وإثبات الواقعة".
أكد أهمية إجراء عمليات الري التكميلي لشجر الزيتون في ساعات الصباح الباكر قبل ارتفاع درجات الحرارة الأردن، للمحافظة على مستوى الرطوبة داخل النبات.
اقرأ أيضاً : "ائتلاف مربي الأبقار": لا حاجة لاستخدام حليب البودرة ونطالب بالتعويض
ونصح البلاونة المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة داخل بيوت بلاستيكية تقليل الفترة الزمنية بين مرات الري، مضيفا أهمية رش مواد عازلة على سطح البيوت البلاستيكية للمساعدة في تقليل درجات الحرارة.
وأضاف ضرورة تغطية خلايا النحل وتظليلها، خلال موجات الحر اللاهبة التي تسود الأردن وتزيد احتمالية تلفها "انصهار الشمع داخل الخلايا الذي يحتوي بيض النحل والعسل".
وأشار إلى أهمية تأمين مياه قريبة من خلايا النحل للتزويد المائي، لكي لا تضطر للبحث عن مصادر مياه بعيدة ما يزيد من الإجهاد.
ودعا البلاونة لاستخدام المياه لترطيب الحظائر وتظليلها لزيادة تهويتها، وعدم الرعي في ساعات الظهيرة.
وحذرت وزارة العمل في بيان وصل "رؤيا" من خطر تعرض العمال لأشعة الشمس المباشرة، وعمال الزراعة، أو العمال الذين يتعرضون للحرارة العالية داخل المباني، مما يؤدي الى حالات الاغماء والتقلصات، والطفح الجلدي، والدوران (الدوخة).