وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع شركة التسنيم للمشاريع العُمانية الخميس مذكرتي تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن خامات الفوسفات في منطقة الريشة، وعن خامات البوتاس الصخري في منطقة اللسان المحاذية للبحر الميت.
اقرأ أيضاً : وزير الطاقة يتفقد مشاريع التعدين في جنوب
ووقع المذكرتين وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وعن شركة التسنيم الرئيس التنفيذي للشركة موهيت خيمجي.
وقال الوزير الخرابشة في تصريح عقب التوقيع أن مذكرة التفاهم الخاصة بالتنقيب عن الفوسفات في منطقة الريشة ومدتها عامين ونصف، تتيح للشركة التنقيب عن الفوسفات في منطقة مساحتها 300 كيلومترا مربعا من خلال اجراء الدراسات الإستكشافية والتنقيب عن الخام وتقييم الجدوى الاقتصادية بهدف إنشاء صناعات تحويلية غير موجودة في المملكة، إضافة الى إنشاء صناعات غذائية ودوائية قائمة على خام الفوسفات.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم الخاصة باستكشاف وتقييم خامات البوتاس الصخري في منطقة اللسان ومدتها ثلاث سنوات ونصف، بين الخرابشة أنها تتيح لشركة التسنيم إجراء عمليات التنقيب على أرض مساحتها 34 كيلومترا مربعا من خلال تقييم الخام و إجراء الدراسات الاستكشافية في المنطقة.
وأضاف الخرابشة أن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالفوسفات اليوم يأتي ضمن حزمة البرنامج الوطني للتعدين في إطار جهود وزارة الطاقة لإعادة الزخم لقطاع التعدين في مجال الخامات والمعادن الإستراتيجية ووفقا لتوصيات رؤية التحديث الاقتصادي التي عرفت قطاع التعدين بأنه ذو قيمة صناعية عالية و يجري العمل على مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثة أضعاف، ومضاعفة قيمة الصادرات إلى أربعة أضعاف بناء على النتائج المؤملة التي جرى التوصل إليها حتى الآن.
وشدد الخرابشة على سياسة الوزارة التي تتوجه لعدم السماح بتصدير الإنتاج من الفوسفات في منطقة الريشة على شكل خام، وإنما سيتم استغلاله في الصناعات التحويلية والكيماوية في المناطق التي تتواجد فيها الخامات المعدنية لتعظيم الفائدة من هذا المشروع الوطني الكبير، والتوسع في فرص العمل بما يسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت الوزير الخرابشة أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعدين، من جانبها تعمل الوزارة من خلال كوادرها على جمع المعلومات حول الخامات المتواجدة في مختلف مناطق المملكة، سعيا الى جذب الاستثمارات فيها.
من جانبه عبرموهيت خمجي عن شكره للحكومة الاردنية لإتاحة الفرصة لشركة التسنيم إجراء المباحثات حول استغلال الخامات في المملكة والتوصل الى توقيع الاتفاقيتين اليوم.
وأكد خمجي على اهمية العلاقات المتينة بين سلطنة عمان والاردن، مشيرا الى ان شركته تنفذ مشاريع كبرى مختلفة في مختلف القطاعات، وتتجه الانظار حاليا الى الاردن للتعدين في خامي الفوسفات والبوتاس، آملا ان تتوصل عمليات التنقيب الى نتائج ايجابية.
و كانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد انتهت من دراسة وتقييم خام الفوسفات في منطقة الريشة شمال شرق المملكة في نهاية العام 2022 وأظهرت نتائج الدراسات الأولية وجود احتياطي جيولوجي يقدر بـ 700 مليون طن من الخام، وعليه وقعت الوزارة في نيسان الماضي مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للتعدين لإجراء الدراسات الإستكشافية والتنقيب عن خام الفوسفات في منطقة الريشة على الحدود الشرقية للمملكة على مساحة تقدر بـ 350 كيلومترا مربعا.
وبخصوص خام البوتاس الصخري تعاقدت الوزارة سابقا مع شركة استشارية عالمية متخصصة في مجال التعدين لإعادة تقييم البيانات المتوفرة حول الخام في منطقة اللسان، حيث توصلت دراسات الشركة الى وجود نتائج واعدة ومؤملة تشير الى توضعات جيدة من الخام على أعماق تزيد عن 150 – 200 مترا.
ومن الجدير بالذكر أن الوزارة ومنذ مطلع العام 2022 وقعت 11 مذكرة تفاهم مع عدة شركات للتعدين في خامات الليثيوم والنحاس والذهب والعناصر الأرضية النادرة والفوسفات، وتعمل الشركات كافة ضمن برامجها التنقيبية للوصول إلى تقديم دراسات الجدوى الإقتصادية والدخول في مذكرات تنفيذية في نهاية كل مذكرة بشكل منفصل.
وشركة التسنيم هي شركة مسجلة في سلطنة عُمان منذ العام 2007، وتمارس أنشطة الإستكشاف والتنقيب عن الخامات والثروات المعدنية والطبيعية.
اقرأ أيضاً : "الطاقة النيابية": توصية لإجراء دراسة ثانية حول عمولة محطات المحروقات
وتنفذ الشركة حالياً عدد من مشاريع الإستكشاف والتنقيب في السلطنة وخارجها لاستغلال معادن الذهب والنحاس وخامات البوتاس والرخام وغيرها.
حضر التوقيع أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة اماني العزام ومدير دراسات المصادر الطبيعية هشام الزيود ومدير مديرية الشؤون القانونية في الوزارة يارا عكاش وعدد من ممثلي الشركة.