شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على اتخاذ الخطوات القانونية لمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحاكم الدولية على ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا لأهمية إطلاق حملة سياسية وإعلامية ودبلوماسية واسعة لعزل وإدانة الاحتلال و"ممارسات حكومته المتطرفة ومستوطنيه".
اقرأ أيضاً : حركة فتح في لبنان تعلن الاستنفار
وشدد هنية في كلمته أمام لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الأحد، على إنهاء كل أشكال "التنسيق الأمني مع العدو ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي".
وعلى الصعيد الوطني، طالب إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة.
وطالب بتبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، ودعا إزالة العقبات والالتزامات التي تتناقض مع حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
وفي إطار مواجهة مخططات الاحتلال و"سياسة حكومته الفاشية" وسعيا لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني يرى هنية ضرورة تبني "خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات ذات الطابع الوجودي" الذي فرضته حكومة الاحتلال، مطالبا بتشكيل لجنة فصائلية للمتابعة تكون مهمتها متابعة نتائج هذا اللقاء ووضع الاليات لمواجهة التحديات وسياسة الحكومة الصهيونية الراهنة.
وأكد ضرورة أن ترتكز الخطة الوطنية على منطلقات عدَّة، أولها انتهاء مرحلة أوسلو، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة سياسية وميدانية جديدة، وأن يكون التناقض الرئيس مع "العدو الصهيوني"، واعتبار المرحلة الراهنة "مرحلة تحرير وطني".