أمام مشهد حزين، ومشهد يدمي القلوب، لم يغفل الشاب أيهم الخزاعلة زيارة قبر والده ولم تثنه فرحته بتخرجه من جامعة آل البيت استذكار والده الذي رحل قبل نحو عام.
اقرأ أيضاً : وفاة طالب تزامنا مع آخر امتحانات التوجيهي
الشاب الخزاعلة، من محافظة المفرق تخرج بتخصص "إنجليزي"، وأراد أن يشارك والده بفرحته، فقد كان أحمد محمد الفضل الخزاعلة بطلا في معركة الكرامة ، إذ شهد معركة الاستبسال الوطني، إلا أنه فارق الحياة قبل أن يحتضن ابنه أيهم في تخرجه، فبعد انتهاء حفل التخرج ارتأى أن يزور القبر مرتديا بدلته، والفرحة في قلبه إلا أنها كانت "ناقصة" لفقدانه والده.
القصة هنا تختصرها الصور، إذ وقف أيهم أمام قبر والده وكانه يتحدث معه عن فرحته بعد أن أنهى دراسته الجامعية، وكانه يقول له إن فرحته تنقص وجوده، فقد كان والده ينتظر فرحته بنجله إلا أن الموت كان أسرع .
والبطل أحمد محمد الفضل الخزاعلة بني حسن كان صاحب أول قذيفة مدفع دبابة أردني أطلقت في معركة الكرامة واسفرت عن تدمير أول دبابات العدو.
ولم يكتف الخزاعلة ن تدمير الدبابة الاولى، بل ألحق أخرى معها، قبل أن يقصف العدو دبابته ويصيبه بجراح خطيرة، نجا منها حينها، ونحو عام غادر الحياة بفخر الوطن الذي ما زال يسجل لهؤلاء قوتهم ووطنيتهم.