وثَّق مواطن عبر مقطع فيديو هدرًا كبيرًا للمياه في إحدى الشوارع بمنطقة الثنية في محافظة الكرك.
وأظهر الفيديو جريان المياه في الشارع العام على مسافة ليست بالقصيرة، في ظلِّ شح المياه بالأردن وارتفاع لدرجات الحرارة في هذه الأيام.
اقرأ أيضاً : مواطنون في عمان: بيوتنا "عطشى" من آلية التزويد المائي خلال موجة الحر
ويُعد الأردن ثاني أكثر بلدان العالم فقرا في مصادر المياه، في وقت تقول به وزارة المياه إن استهلاك المنازل للمياه ارتفع بمعدل 30% خلال موجة الحر الأخيرة التي أثرت على الأردن.
ولم تتجاوز حصة الفرد السنوية من المياه العذبة المتجددة 61 متر مكعب في 2023، وهو أدنى من خط الفقر المائي المطلوب دوليًا، والمقدر بـ 500 متر مكعب للفرد في العام الواحد، بحسب الاستراتيجية الوطنية للمياه 2023 - 2040.
وبلغ استهلاك قطاع المياه نحو 9% من إجمالي الكهرباء في الأردن لإنتاج المياه ومعالجتها وتوصيلها وإدارة خدمات الصرف الصحي. وذلك لأن المياه بحاجة إلى الضخ من الأحواض الجوفية، بما فيها حوض الديسي، إلى عمان، وإلى فرق ارتفاع يصل إلى 1400 متر من وادي الأردن إلى محافظات الشمال والوسط.
تبرز هذه المعلومات حجم الأزمة المائية التي يواجهها الأردن، وتحديات تأمين المياه العذبة للسكان في ظل نقص الموارد المائية وزيادة الطلب عليها نتيجة للأوضاع الجوية الحارة وارتفاع درجات الحرارة. يُشجع دائمًا على اتخاذ إجراءات فعَّالة لترشيد استهلاك المياه وتحسين إدارتها والعمل على تطوير مصادر جديدة للمياه للتغلب على هذه التحديات.