يشكو محبّو التراث ومواطنون في إربد من إضافات اسمنتية شوّهت واجهات وهيكل مدرسة عتيقة شيّدت قبل قرن ونصف بهندسة العقود السقفية والحجر في منطقة تل إربد.
اقرأ أيضاً : تنامي السياحة في ماعين عقب الانتهاء من تحديث مرافق عامة
واشتدت الانتقادات بعد أن أثار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر إلصاق جناح اسمنتي "دكّة مطروشة" بمدرسة حسن كامل الصباح المزينة بأقواس حجرية قديمة في منطقة تل إربد.
وانتقد نشطاء غياب الوعي بأهمية هذا الصرح التربوي التراثي من العهد العثماني، وهو يحمل اسم فيزيائي ومخترع لبناني اشتهر على مستوى العالم في مطالع القرن العشرين.
مدير التربية والتعليم في لواء قصبة اربد محمد المصري يجادل بأن الإضافات الاسمنتية ليست جديدة بل تعود إلى 1960، بعد 70 عاما على بناء إحدى أقدم مدارس على الطراز العثماني.
لكنّه يوضح أنّ الوزارة أعادت "قصارته برشّة بيضاء" عام 2016 ثم أخلت المدرسة عام 2019، تمهيدا لصيانتها تحت إشراف الجمعية العلمية الملكية كتراث تربوي. ولم تخضع المدرسة للصيانة حتى الآن، حسبما يضيف المصري.
ويعود البناء العثماني إلى 1876، تاريخ استخدامه مقر "كتاتيب" قبل انتشار المدارس، وتحويلها إلى مدرسة الصباح عام 1890. وفي 1923، تحول المبنى إلى مدرسة ثانوية قبل قرابة قرن على إخلائه.
المهندس رائد التل - أحد خريجي مدرسة الصباح- يشكو لرؤيا من أن "الترميم بالشكل الحالي شوّه المدرسة إذ لم يراعِ الإرث التاريخي للمدرسة وما خرجته من أجيال ورجالات في الأردن وما تعنيه رمزيتها لأهالي المدينة".
ويؤكد التل تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الجهات ذات العلاقة بالإضافة للمجتمع المحلي لإعادة ترميم المدرسة بشكل يحافظ على تاريخها وشكلها الخارجي.