يشارك الأردن العالمين العربي والإسلامي الاحتفال الأربعاء بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، هجرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وأصحابه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بداية تأسيس الدولة الإسلامية.
اقرأ أيضاً : الملك يهنئ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة
وغدت الهجرة النبوية الشريفة نقطة تحول في التاريخ والإسلام الذي أرسى قواعد في أرضية صلبة لانتقال الفكرة إلى حيّز الواقع.
فمن خلال الهجرة النبوية استطاع النبي صلى الله عليه وسلم بناء أمة وحضارة وأن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار، والانتقال من مرحلة الضعف إلى القوّة ومن الاضطهاد إلى العزّة.
كما طوّع الرسول الكريم ومن ناصره وآمن به، عشية الهجرة إلى يثرب، المناخات السائدة في الأوساط القبلية لخطط انتقال الدعوة إلى عتبة دولة مركزية لم تعرف أرض العرب نظيرا لها طوال تاريخها.
وقد فتح الله تعالى باب الهجرة وجعله سبيل خلاص للمؤمنين من الاضطهاد والفتنة، حين لم تكن لهم قوة ينتصرون بها ممن ظلمهم، ويكفون بها أيدي العداة عنهم، ويتحصنون بها من الفتنة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} (النحل:41)، وقال: { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (النحل:110).
ومناسبة الهجرة النبوية الشريفة لم تكن لسبب اللجوء الى الراحة والدعة، وإنما إيمان متدفق من قلب مؤمن كما إنها إقدام وشجاعة، وفرصة لاستذكارالتضحيات والدروس والعبر المستقاة من هذه المناسبة العطرة.