الطالب الجامعي الذي قضى مع أبيه وثلاثة مغامرين آخرين لدى انفجارغواصة تيتان بعمق المحيط الأطلسي لم يكن متحمسا لهذه الرحلة الخطرة بل كان "مرعوبا" وغامر بركوب المحيط نزولا عند رغبة أبيه.
اقرأ أيضاً : واشنطن تكشف سبب مقتل ركاب الغواصة المفقودة
هذا ما أعلنته عمّة الشاب سليمان داود (19 عاما) لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، بعيد الإعلان عن مقتل جميع ركّاب الغوّاصة يوم الخميس، في نهاية أربعة أيام من البحث المحموم قبالة شواطئ كندا.
وذكرت شقيقة رجل الأعمال الباكستاني شاهزاده داود الكبرى أن سليمان قال لأحد أقربائه: "لست متشجعا وأشعر بالرعب" من رحلة استكشاف حطام سفينة تايتانك.
على أن الشاب انتهى داخل الغواصة الصغيرة لأن رحلتها تزامنت مع "عيد الأب"، حسبما أضافت عمتّه، التي أكدّت أنه "كان متحمسا لإرضاء والده" الشغوف باستكشاف حطام سفينة الركاب الأسطورية في قاع المحيط منذ غرقها عام 1912.
"أفكّر في سليمان - بسن التاسعة عشرة- وهو هناك.. وهو يحاول ربما الشهيق لاستنشاق ذرة أكسجين"، تحدّثت العمّة المكلومة بحشرجة عبر الهاتف من مسكنها في أمستردام. وزادت: "تلك مأساة تشلّ الحركة بصراحة. ما زلت لا أصدّق ماذا حدث".
اقرأ أيضاً : خفر السواحل الأمريكي يعلن العثور "حطام" أثناء البحث عن الغواصة المفقودة
وشبّهت فقدان شقيقها وابنه بمشاهدة "فيلم مزعج.. يتضمن عدّا تنازليا دون أن تعرف مصير هذا العدّ". وقالت: "أنا شخصيا كنت بالكاد أستطيع التنفس وأن أفكر في مصيرهما".