اطلع وفد من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية و الجمعية الملكية للتوعية الصحية على الأنشطة والبرامج الجار تنفيذها ضمن مشروع "رعاية" الذي ينفذ في مدرسة القادسية الأساسية للبنات ومركز صحي بصيرا الشامل.
وجاء هذا المشروع، بناء على توقيع الجمعية الملكية للتوعية الصحية اتفاقية تعاون مع وكالة التعاون الإسباني والاتحاد الأوروبي في الأردن، للحصول على تمويل لدعم الجهود والأهداف المشتركة نحو مستقبلٍ صحي أفضل في الأردن وفق ممثلين عن الجمعية الملكية للتوعية الصحية.
وبينوا أن المشروع يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الرعاية الصحية الأساسية والصحة في المدارس الحكومية والمراكز الصحية في كل من محافظات المفرق والطفيلة وعجلون، إلى جانب تعزيز سُبُل الوقاية والعلاج من الأمراض غير السارية، ورفع الوعي الصحي في المجتمع الأردني واللاجئين السوريين.
وضمن فعاليات المشروع، قام فريق من الجمعية بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم بتنظيم جولة، بحضور ممثلين عن الوزارتين والجهات المانحة ، بهدف إشراك المجتمع الأردني في عملية الوقاية من الأمراض غير السارية، ودعم الصحة الجسدية والنفسية من خلال نشر الوعي حول تبني نمط حياة صحي وسلوكيات صحية.
وشملت الجولة زيارة لعيادة المجتمع الصحي في مركز صحي بصيرا الشامل ، والتي تخلّلها عرض لأنشطة البرنامج، وجلسة توعوية للمستفيدين بحضور مديرة الشؤون الصحية في الطفيلة الدكتورة منى العمايرة ومدير تربية وتعليم لواء بصيرا المهندس ياسين شقيرات.
فيما شملت المحطة الثانية بالجولة، مدرسة القادسية الأساسية للبنات، حيث قام الفريق بشرح أنشطة برنامج المدارس الصحية، كما والتقى الفريق رئيس قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم للواء بصيرا ومرشد المدرسة، لتوضيح كل ما يخُص برنامج الصحة النفسية المدرسية.
خلال الزيارة تحدث رئيس قسم الإرشاد التربوي في تربية بصيرا الدكتور عبدالله الرفوع: " برنامج المدارس الصحية من البرامج المميزة التي تقوم بها الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، لما له من دور في رفع الوعي الصحي لدى الطلبة والمعلمين والمرشدين التربويين وأولياء الأمور من خلال العديد من الأمور الصحية مثل التوعية بمخاطر التدخين والغذاء الصحي واهمية النشاط البدني والصحة النفسية التي تعزز الصحة لدى الطلبة داخل المدارس."
كما أعربت مدير عام الجمعية، د. امل عريفج عن سعادتها بالمشروع وأكدت على أهمية مثل هذه المشاريع وانعكاسها على المجتمع بشكل عام: "نسعى نحو مستقبل صحي أفضل في الأردن، وبرفع الوعي الصحي ودعم الصحة النفسية والجسدية من خلال الجهود المشتركة والفاعلة نحو تحقيق الهدف المنشود بتعزيز الوعي الصحي في المدارس".
اكدت مدير برنامج المدارس الصحية ، ريم جرار على أهمية البرنامج بقولها :" تماشت رؤية البرنامج ورؤية مشروع رعاية، فاستطعنا من خلال التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي وبإدارة التعاون الاسباني من الوصول لما يزيد عن عشرين ألف طالب وطالبة بتوفير بيئة مدرسية صحية وآمنة ً لهم في مدارسهم إضافة إلى رفع المستوى الصحي وتسليحهم بالمعلومات والمهارات الصحية التي تضمن حياة صحية امتدت لتغطي الصحة النفسية لهم داخل مدارسهم والمجتمع المحيط، نأمل الاستمرار بالعمل للوصول إلى جميع الطلبة في جميع مدارس المملكة وبما يتوافق واستراتيجية وزارة التربية والتعليم الأردنية"
الجمعية الملكية للتوعية الصحية، هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي و تعزيزه وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية.
وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية.