في الحقيقة حدث هذا بالفعل عام 2014 عندما انتهت ولاية ميشال سليمان وعجز مجلس النواب اللبناني عن انتخاب رئيس حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 عندما انتُخب ميشال عون رئيساً لولاية استمرت 6 سنوات، وذلك بعد بقاء كرسي الرئاسة شاغراً لعامين ونصف العام.
هذه الأزمة لم تكن الأولى أو الأخيرة فقد شهد لبنان مثلها بين أيلول /سبتمبر 2007 وأيار/ مايو 2008.
اقرأ أيضاً : لبنانيون يحطمون واجهات بنوك في بيروت- فيديو
اليوم منصب الرئاسة شاغر منذ نحو 8 أشهر بعد 12 محاولة فاشلة لانتخاب رئيس، لكنه لم يحطم بعد الرقم القياسي بـ 45 محاولة، فماذا لو تأخر انتخاب الرئيس لفترة أطول؟
في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة واستمرار شغور منصب الرئيس، لن تتمكن حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي من اتخاذ القرارات الضرورية والإصلاحات التي يضعها المجتمع الدولي لدعم لبنان، وبالتالي ستتعمق الأزمة الاقتصادية أكثر فأكثر.
الأزمة الاقتصادية جرّت وراءها تداعيات اجتماعية جمة وفرضت وضعاً معيشياً متردٍ على الكثيرين، لكن الانقسام السياسي والطائفي المتجذر في لبنان ما يزال يتغلب على أي أزمة أخرى أو حتى المصلحة العامة، ورغم ذلك تستمر الحياة.