رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الإثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، حفل توقيع أربع اتفاقيات، لإنشاء فروع إنتاجية لمصانع وشركات في محافظات عجلون والمفرق ومعان والكرك، توفر نحو (670) فرصة عمل بالحد الأدنى.
اقرأ أيضاً : الملك: "حل الدولتين السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"
ويأتي إنشاء هذه المصانع في سياق المبادرة الملكية للفروع الإنتاجية، التي أطلقت عام 2008، وتهدف إلى إقامة فروع إنتاجية لمصانع وشركات في مناطق محددة من القرى بالمحافظات، لتوفير فرص عمل للشباب والفتيات بمناطق سكناهم، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.
وبموجب الاتفاقية الأولى، سيتم إنشاء فرع مصنع لصناعة المخللات في منطقة الشفا في محافظة عجلون، تابع لشركة الولاء لخدمات الإعاشة، حيث سيوفر في الحد الأدنى (150) فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة، وسيتم تزويده بأحدث المعدات والمواد الأولية والمستهلكات.
ووقع الاتفاقية عن وزارة العمل، وزير العمل يوسف الشمالي وعن هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنيَّة والتِّقنيَّة رئيستها الدكتورة رغدة الفاعوري، وعن شركة الولاء لخدمات الإعاشة المهندس سليمان المعاني، وعن بلدية الشفا رئيسها زهر الدين العرود.
وبموجب الاتفاقية الثانية والثالثة، سيتم إنشاء فرعين لمصنع مخبوزات وحلويات عربية تابع لشركة الولاء لخدمات الإعاشة، أحدهما في محافظة المفرق والآخر في معان، إذ سيوفر كل منهما (150) فرصة عمل بالحد الأدنى لأبناء وبنات المحافظة، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية لكل منهما بحوالي (13) طنا يوميا، وسيتم تزويدهما بأحدث المعدات والمواد الأولية والمستهلكات.
ووقع الاتفاقيتين عن وزارة العمل الوزير الشمالي وعن الهيئة الدكتورة الفاعوري، وعن الشركة المهندس المعاني.
وبموجب الاتفاقية الرابعة سيتم إنشاء فرع لمصنع محيكات وإنتاج الملابس في محافظة الكرك تابع لشركة الزي لصناعة الألبسة، يوفر في الحد الأدنى (220) فرصة عمل لأبناء وبنات المحافظة.
ووقع الاتفاقية عن وزارة العمل الوزير الشمالي وعن الهيئة الدكتورة الفاعوري وعن شركة الزي لصناعة الألبسة، نائب رئيس مجلس الإدارة، المدير العام قسطندي يغنم.
وعلى صعيد متصل، وقعت اتفاقية لإنشاء مشغل للرايات والأعلام والملابس المهنية بمحافظة جرش، ضمن المبادرات الملكية، حيث سيتم تنفيذه لصالح بلدية جرش الكبرى (مالك المشروع)، بينما تتولى جمعية جراسيا للسيدات الخيرية إدارة المشروع بموجب اتفاقية إدارة بين الطرفين، وبالتعاون مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية.
وبموجب الاتفاقية تتولى بلدية جرش الكبرى تنفيذ أعمال الصيانة وتجهيز البنية التحتية للموقع الذي سيقام عليه المشروع، إذ تم تزويده بجميع المعدات والتجهيزات، حيث اختارت الجمعية (10) فتيات من أسر فقيرة للعمل بالمشروع، بالتنسيق مع البلدية ووزارة التنمية الاجتماعية حول الوضع الاجتماعي لهن، حيث تم تدريبهن مجانا من قبل مؤسسة التدريب المهني في جرش.
ووقع الاتفاقية عن البلدية رئيسها أحمد العتوم وعن الجمعية رئيستها جليلة الصمادي وعن الهيئة الدكتورة الفاعوري.
وأكد العيسوي، خلال حفل التوقيع، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يضع في مقدمة أولوياته تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، بما يلبي تطلعات وطموحات المواطن وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة على جميع مناطق المملكة، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة، مضيفا أن المبادرات الملكية جاءت ترجمة حقيقية لرؤى جلالة الملك.
وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات، التي تمثل المرحلة الثانية من مبادرة الفروع الإنتاجية، يؤكد المضي قدما في تنفيذ التوجيهات الملكية على أرض الواقع وكذلك أهمية المبادرة، التي تسعى إلى إقامة فروع للمصانع في المناطق النائية توفر فرص العمل تتلاءم مع طاقات وقدرات الشباب والشابات.
وبين أن هذه المبادرة تجسد التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية والقطاع الخاص وإدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، التي تمكنت من إقامة شراكات متعددة الأطراف مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية في المجتمعات المحلية لتنفيذ مبادرات ومشاريع تنموية مستدامة.
وأعتبر أن المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، تعكس مدى التزامه في تنمية المجتمعات المحلية ودعم وتنفيذ المشاريع التنموية التشغيلية للإسهام في توفير فرص عمل لأبناء هذه المجتمعات والنهوض بمستوى معيشة الشرائح المستهدفة والخدمات المقدمة لهم.
ولفت إلى أن مرحلة التوسع الأولى لمبادرة الفروع الإنتاجية انطلقت مطلع العام الماضي من قضاء الجفر، وحققت نجاحات ملموسة، فيما ستشمل في مراحل لاحقة العديد من المحافظات ومناطق البادية.
وأكد أن هذه المبادرة تعد من أنجح مبادرات التشغيل، إذ أسهمت بتشغيل عدد كبير من المتعطلين عن العمل من الجنسين بعد تدريبهم وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم، لا سيما وأنها تركز على نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية.
وبخصوص اتفاقية إنشاء مشغل الرايات والأعلام والملابس المهنية بمحافظة جرش في إطار المبادرات الملكية، قال العيسوي إنها تأتي تعزيزا لجهود دعم المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل لضمان تحسين نوعية حياة الأسر وبناء مجتمعات تعتمد على ذاتها وتستثمر مواردها المتاحة لإحداث تغيير إيجابي وطويل الأمد.
من جهته، قال الوزير الشمالي، إن المبادرة الملكية للفروع الإنتاجية تمكنت منذ انطلاقها، من توفير (8432) فرصة عمل من خلال 29 فرعا إنتاجيا لمصانع وشركات في مناطق مختلفة بالمملكة، والتي تبلغ طاقتها لاستيعابية لفرص العمل (10740) فرصة، سيتم إشغالها بالكامل خلال العام الحالي.
وأعتبر الشمالي أن توقيع الاتفاقيات الجديدة لإنشاء فروع إنتاجية جديدة في 4 محافظات، إضافة الى توقيع اتفاقية تدريب وتشغيل مشغل إنتاجي في محافظة جرش، دليل على نجاح المبادرة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والبلديات وتحقيق التنمية الاقتصادية بالمحافظات واستقطاب مستثمرين وتوفير فرص عمل للشباب.
من جانبها، لفتت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إلى أهمية انعكاسات المبادرة على خطة التحديث الاقتصادي لجهة توفير فرص عمل للشباب والشابات، إضافة الى انعكاسها المباشر على استراتيجية تمكين المرأة ومضاعفة المشاركة الاقتصادية للمرأة وتوزيع مكتسبات التنمية على جميع مناطق المملكة.
وأشارت إلى أن هذه الاتفاقيات تسعى إلى تحفيز الجمعيات نحو الإنتاج وانعكاسه على الاقتصاد من خلال توفير فرص العمل للأسر في محافظات المملكة.
من جانبه، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط العميد الركن الدكتور يوسف الخطيب، حرص القوات المسلحة الأردنية، وبتوجهات من جلالة الملك، على القيام بواجباتها ومهماتها التنموية، وتوفير كل سبل الدعم للمبادرات الملكية التي تستهدف المدن والأرياف والبوادي، مشيرا إلى دور القوات المسلحة في عملية التنمية في المجالات الصحية والتعليمية وغيرها.
وقال المدير العام لشركة الولاء لخدمات الإعاشة المهندس سليمان المعاني، إن المبادرة الملكية تجسد وتعزز التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص من خلال التعاون بإقامة مشاريع متنوعة بالتعاون مع المبادرات الملكية، ومنها الاتفاقيات التي تم توقيعها.
وشدد نائب رئيس مجلس الإدارة، مدير عام شركة الزي لصناعة الألبسة قسطندي يغنم، على أهمية المبادرة الملكية للفروع الإنتاجية، لجهة تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المستهدفة، وتوفير فرص عمل لأبناء وبنات المجتمع المحلي، وزيادة الإنتاجية ما مكن الشركة من رفع طاقتها من الصادرات وفتح أسواق محلية وخارجية جديدة.
من جهته، أكد رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم، أهمية إنشاء مشغل للرايات والأعلام والملابس المهنية بدعم المبادرات الملكية، في إطار تجسيد التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع العام وتعزيز دور البلدية التنموي، والذي سينعكس إيجابا على القضايا ذات الأولوية لدى المواطنين، خاصة تمكين وتعزيز دور السيدات في سوق العمل، والانخراط بشكل أكبر في عملية التنمية المستدامة.
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية سيدات جراسيا الخيرية جليلة الصمادي، أهمية إنشاء مشغل الرايات والأعلام والملابس المهنية في توفير فرص العمل والتشغيل للسيدات داخل المجتمع المحلي بمحافظة جرش، إضافة الى تعزيز الدور الإنساني والتنموي للبلدية.
وتعد المبادرات الملكية مكملة للمشاريع والبرامج الحكومية، إذ تسعى لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، والنهوض بواقع المجتمعات المحلية المستهدفة، من خلال تنفيذ مشاريع إنتاجية موفرة لفرص العمل ومدرة للدخل، حيث تلامس احتياجات المواطنين وتعمل على تلبيتها، وفق الأولويات والإمكانيات، في إطار منظومة متكاملة، تراعي التمكين الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية.
وحضر الحفل أمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات المعنية.