أقلعت طائرة ركاب مساء السبت من مطار صنعاء الدولي في اليمن، الذي يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، متجهة إلى مدينة جدة في السعودية، وهذه المرة تعد الأولى منذ مضي 7 سنوات.
وأفاد مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لوكالة الأناضول بأن "رحلة جوية للخطوط الجوية اليمنية أقلعت من المطار مساء اليوم في طريقها إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة السعودية".
اقرأ أيضاً : الإفتاء العام تبين أنواع الهدي في الحج
وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه بوصفه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام، أن الطائرة تقل 275 يمنيًا غادروا لأداء فريضة الحج.
وأشار إلى أنها أول رحلة جوية تجارية تنطلق مباشرة من مطار صنعاء إلى السعودية منذ إغلاق المطار في عام 2016.
وفي بيان صدر الخميس الماضي، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن "تسهيل وصول الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة على غرار المنافذ البرية والجوية الأخرى مع اليمن".
وأشار البيان إلى أن هذا يأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تيسير أداء فريضة الحج لليمنيين الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء، وذلك في إطار جهود ومبادرات وزارة الحج والعمرة لتيسير مناسك الحج والعمرة للحجاج والمعتمرين من جميع الدول الإسلامية والعربية.
وتم استئناف رحلات الطيران من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان فقط في عام 2022.
تواصل اليمن تحقيق هدنة في الحرب التي استمرت لنحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدة محافظات ومدن، بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ فترة، تتكثف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، حيث تمت زيارات من وفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، بالإضافة إلى تحركات متعددة من الأمم المتحدة والجهات الدولية لتعزيز عملية السلام.
اقرأ أيضاً : وزير السياحة والآثار القيسي يلتقي نظيره اليمني
يأتي تشغيل رحلات الطيران من مطار صنعاء إلى جدة في السعودية كجزء من هذه الجهود، حيث يتم تيسير وصول الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج عبر هذا الطريق الجوي المباشر، وذلك بعد توقف دام 7 سنوات.
هذه الخطوة تعزز التواصل والتبادل الإنساني بين اليمن والسعودية، وتسهم في تحقيق العدالة والمساواة في حقوق الحجاج من جميع الدول الإسلامية وتيسير أداء فريضة الحج للجميع. إن استئناف رحلات الطيران المباشرة بين صنعاء وجدة يعد تطورًا إيجابيًا في العلاقات بين البلدين وفتح باب الأمل للمستقبل.
ومن المأمول أن تتواصل الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن وتحقيق حل سلمي دائم للصراع القائم، مما يعزز التعاون والتنمية والسلام في المنطقة بأسرها.