كما كان متوقعا، للمرة الثانية عشرة، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية بعد ثمانية أشهر من الفراغ الرئاسي. وبعد جلسة ساخنة.
لم يتمكن لا سليمان فرنجية المرشح الذي يدعمه حزب الله وحلفاؤه ولا جهاد أزعور وزير المالية السابق والذي تدعمه الأحزاب المسيحية الأساسية.
والقوى المستقلة من الحصول على العدد الكافي من الأصوات للظفر بكرسي الرئاسة.
المنازلة الكبرى أو معركة الأحجام . هكذا يمكن اختصار الجلسة الثانية عشرة لانتخاب، رئيس للجمهورية، وهي وإن لم تختلف عن سابقاتها بالعجز عن انتخاب رئيس لكنها.
سجلت حضورا نيابيا مكتملا للمرة الاولى . فتصدّر المشهد إسمان أساسيان سليمان فرنجية، وجهاد أزعور، بحيث حصل الأول على تسعة وخمسين صوتا فيما نال الثاني واحدا وخمسين.
وخلال عملية الفرز تبين فقدان صوت واحد، رفض رئيس المجلس إعادة الفرز في وقت، كان نواب حزب الله وحلفائه يطيرون نصاب الدورة الثانية لترفع الجلسة، من دون تحديد موعد لجلسة أخرى.
المعركة بين الفريقين كانت على حجم الأصوات وعلى أساسها يبنى عنوان المرحلة المقبلة، وما بعد جلسة الأربعاء مرشح لأن يشهد تفعيلاً للحراك العربي والدولي، بانتظار وصول موفد الرئيس الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، في وقت يحضر لبنان
في باريس بحضور المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري.
معادلات كثيرة ستؤسس لها الجلسة لا سيما على وقع الانقسام السياسي، والذي يأخذ بعداً أوسع من المعركة الرئاسية.
وكان لافتا ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الجلسة، من أن انتخاب الرئيس لن يتحقق الا بالتوافق والحوار من دون شروط.