انتقد رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه، المهندس عبدالله عكاش الزبن، سماح وزارة الزراعة باستيراد الخوخ والثوم والبطاطا والليمون، تزامنًا مع توافرها بكميات كبيرة تغطّي حاجة السوق المحلية.
في المقابل، رفضت وزارة الزراعة هذه الانتقادات ووصفتها بأنها "ظاهرة متكرّرة" لأغراض شخصية من مواسم سابقة.
وذكرت في بيان وصلت رؤيا نسخة عنه أن الانتقادات "لا تمثّل وجهات نظر المزارعين"، وأكّدت أنها "لن ترضخ لمثل هذه المحاولات المغرضة".
اقرأ أيضاً : وزير الزراعة: قرار بخصوص تصدير المواشي إلى السعودية قبل العيد
الزبن كان وصف قرار الوزارة بأنه "غير مدروس" وينذر "بتلف منتجات محلية بسبب امتلاء البرّادات بمنتجات مستوردة على حساب المنتج المحلي".
ودعا الزبن رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالتدخل، كما شكا من عدم إشراك جمعية منتجي الخضار والفواكه في وضع السياسات الزراعية أو دعوة ممثليها إلى اجتماعات الوزارة.
من جانبها، أكدّت وزارة الزراعة أن انتقادات رئيس الجمعية لا تمثّل المزارعين بل تستهدف "حماية منتجات مزارع شخصية تسعى لبيع منتجاتها بأسعار غير مقبولة".
وجدّدت الوزارة "التزامها بحماية الإنتاج المحلي بعيدا عن الاحتكار واستغلال المستهلكين"، كما أكّدت رفضها "السماح لأي من كان بالتغول على المواطنين في ظل سياسة تضمن توازن المعادلة الزراعية من مزارع وتاجر ومستهلك".
وبينما أكدّت أنها توقف استيراد الخوخ أواخر أيار/مايو سنويا، أوضحت الوزارة أن وصولَ حاوية خوخ بسعة 19 طنا بعد ذلك التاريخ هذا العام لم يخرق البروتوكول المتبّع. وشدّدت على أن هذه الشحنة خرجت من جنوب إفريقيا مطلع نيسان/ أبريل وكان يفترض أن تصل في منتصف أيار/مايو إلا أنها تأخرت عن موعدها بسبب ظروف الشحن.
اقرأ أيضاً : استقرار أسعار الخضار والفواكه في إربد
وأكدت الوزارة أن دخول هذه الكمية القليلة لا تغرق السوق، التي تستهلك 100 طن، بل ستحدث توازنا في الأسعار، حتى لا يقفز سعر الكيلو إلى خمسة دنانير.
وذكّرت بأنها أوقفت استيراد الثوم منذ أواخر شباط/فبراير الماضي، مؤكدة أنها رفعت فترة الإكتفاء الذاتي من هذا المنتج من شهرين عام 2021 إلى ستة أشهر العام الماضي، وصولا إلى تسعة أشهر هذا العام.
وحول محصول البطاطا، أوضحت الوزارة أنه وصل إلى الاكتفاء الذاتي وأوقفت الاستيراد منذ 2017، على أنها اضطرت لفتح باب استيراد 200 طن لفترة محدودة بهدف خفض الأسعار بعد تعرّض مساحات مزروعة لأضرار الصقيع في خريف العام الماضي وتحكّم البعض في الأسعار.
كما جادلت بأنها تنظّم استيراد الليمون خارج أوقات ذروة الإنتاج المحلي مؤكدة أنها أوقفت "استيراده من دول الإقليم قبل أسبوعين، مع استمرار استيراد الليمون الأفريقي لسد العجز في الأسواق كونه لا ينافس المنتج المحلي لارتفاع ثمنه وكلف شحنه".
وتعهدت الوزارة، وفق بيانها، بمواصلة "العمل وفق سياسات شفافة وواضحة مستندة إلى دراسة الكميات والعرض والطلب والأسعار".